السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

هل التقى الأمين العام لـ"الحركة الفيديرالية" "حزب الله"؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
هل التقى الأمين العام لـ"الحركة الفيديرالية" "حزب الله"؟
هل التقى الأمين العام لـ"الحركة الفيديرالية" "حزب الله"؟
A+ A-
لا يزال لبنان بعيداً من الحلول النهائية لأزماته الوجودية الناشئة منذ تكوينه ثم بعد استقلاله، كما للأزمات الأخرى التي برزت مع السنوات بسلمها والحروب وأبرزها انهيار الدولة بعد حروب 1975 – 1990، والعجز عن إعادة بنائها رغم اتفاق الطائف والمجتمَعَيْن العربي والدولي، ثم انهيار الاقتصاد تدريجاً ومعه مالية الدولة ومالية الناس والمصارف. هذا فضلاً عن الانهيار العملي للصيغة الوطنية أو للعقد الاجتماعي أو للميثاق الوطني الشفهي الذي اتفق عليه المسيحيون والمسلمون عام 1943. غنيٌ عن القول هنا أن مسؤولية الانهيارات المذكورة لا تنحصر في فريق لبناني واحد أو "شعبٌ" لبناني واحد. ذلك أن الأكثر نفوذاً منها لم ينتبه الى ضرورة تطوير الصيغة والنظام كي تتحوّل "الشعوب" شعباً واحداً ولاؤه للبنان ولدولته التي تؤمّن اشتراك ابنائه كلّهم في حكمه وحمايته والدفاع عن نظامه الجمهوري البرلماني الديموقراطي الحر. كما أن شريكه من بينها سار في اللعبة مكتفياً رسمياً ونظرياً بالدور الثاني لكنه بقي عملياً يشعر بغبن ويطمع الى إزالته بشراكة متساوية أو الى احتلال الموقع الأول في النظام والدولة. ونسي الاثنان أو لم ينتبها الى شريك مهم ثالث كان دوره هامشياً أو مهمّشاً أحياناً كثيرة والى ضرورة تكوين ثالوث موحّد بينهم تلافياً لأن يُحظى يوماً براعٍ من خارج المحيط المباشر للبنان يعطيه كل أسباب القوة ويمكّنه من إقناع الآخرين في البلاد بأنه يستحق أكثر في السياسة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم