آفة تصيب أصابع القدم قد تشير إلى الإصابة بـ "كورونا"!

كشفت تقارير علمية حديثة عن إحدى الآفات التي قد تكون مرتبطة إلى حد كبير، بالإصابة بفيروس "كوفيد-19"، والتي أطلق عليها اسم "كوفيد إصبع القدم".

ووفقاً للدكتورة ليندي فوكس، طبيبة أمراض جلدية في سان فرانسيسكو، فإنّ آفة إصبع القدم بدأت تنتشر بشكل كبير في ظل انتشار فيروس "كورونا"، حيث بينت أنّ الحالة ليست بالجديدة، إلّا أنّها لم تكن بهذا الانتشار.

ويعاني المصابون بهذه الآفة، من الشعور بالألم في القدم، التي تظهر عليها آفات حمراء أو أرجوانية، بينما أوضحت الدكتورة فوكس أنّ هذه الآفة كانت تنتشر عادة في فصل الشتاء بسبب البرد، إلّا أنّ الشتاء انتهى بينما زاد عدد حالات الإصابة بها بشكل كبير جداً.

وقالت فوكس: "فجأةً أصبحت العيادات مليئة بالأشخاص الذين لديهم آفات إصبع القدم الجديدة، ولم يكن للأشخاص الذين أصيبوا بألم في الصدر من قبل أي شيء من هذا القبيل، كما أنه ليس الوقت من العام بالنسبة إلى الإصابة بالتهابات المفاصل التي تنتج عن التهاب في الأوعية الدموية الصغيرة كردّ فعل للظروف الباردة أو الرطبة، وعادةً نراها في فصل الشتاء"، مشيرة إلى أنّ غالبية هؤلاء قد تكون مصابة أو أصيبت سابقاً بفيروس "كورونا" لأن الإصابة بالفيروسات التاجية غالباً ما تترافق بآفات كهذه.

بدورها، قالت الدكتورة إستر فريمان، مديرة الأمراض الجلدية العالمية في مستشفى ماساتشوستس العام: "إن عيادة التطبيب عن بعد مليئة بالكامل بأصابع القدم، واضطررت إلى إضافة جلسات إكلينيكية إضافية، فقط لرعاية استشارات إصبع القدم، لأن الناس قلقون للغاية".

ولا يدرج مسؤولو الصحة الفيدراليون آفات إصبع القدم في قائمة أعراض الفيروسات التاجية، لكن بعض أطباء الجلد يضغطون من أجل التغيير، قائلين إن ما يسمى "كوفيد إصبع قدم" يجب أن يكون سبباً كافياً لإجراء اختبار "كورونا".

دراسات جارية!

تشير الدراسات التي بدأ بها العلماء بشكل جدي، إلى أنّ آفة أصابع القدم، مرتبطة إلى حد ما، بعدوى خفيفة بفيروس "كورونا" قد تكون بدون أعراض، حيث قالت الدكتورة آمي بالير، رئيسة قسم الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة نورث وسترن فاينبرج: إن "أحد التفسيرات المحتملة هو أن هؤلاء المرضى يعانون من مرض خفيف وأن التكاثر الفيروسي محدود، ما يجعل الفيروس غير قابل للاكتشاف".

ما أعراضها وما علاقتها بالإصابة بالفيروس؟

في البداية، تبدو أصابع القدم متورمة وتتخذ لوناً أحمر، وفي بعض الأحيان يكون جزء من إصبع القدم متورماً، ويمكن رؤية الآفات أو النتوءات الفردية، وبمرور الوقت تصبح الآفات أرجوانية اللون.

ويفسر العلم هذه الحالة في حال كانت مرتبطة بالفيروس، بتطور نوع من جلطات الدم، حيث قال الدكتور أومبرتو تشوي، أخصائي أمراض الرئة وطبيب العناية الحرجة في كليفلاند كلينيك: إن "بعض هذه الجلطات يمكن أن تسد الأوعية الدقيقة في الأطراف، ما يسبب طفحاً جلدياً في أصابع القدم".

وبحسب موقع "timesofindia"، يعتقد بعض الخبراء الآن أنه يجب التعرف إلى "كوفيد إصبع قدم" كأساس كافٍ لإجراء لاختبار كما في حالات فقدان الرائحة وضيق التنفس وألم الصدر، حتى في حالة عدم وجود أعراض كهذه، إلّا أنّ الأمر لم يطبق حتى اللحظة.