الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

في العراق أزمة حكومة أم أزمة بين النجف وقُم؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
في العراق أزمة حكومة أم أزمة بين النجف وقُم؟
في العراق أزمة حكومة أم أزمة بين النجف وقُم؟
A+ A-
لم تغيّر إيران، استناداً الى متابعي الأوضاع في العراق وتدخلاتها فيه، موقفها الايجابي من رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، وسعت الى إفشال أي شخصية عراقية تُكلّف تأليف حكومة تنهي تصريفه للأعمال وتعيده الى البيت. نجحت في ذلك مع الرئيس المكلف الأول وكان محمد توفيق علاوي إذ اضطر بعد أشهر الى الاعتذار جرّاء ضغوطها كما جرّاء تناقض مطالب الفئات السياسية العراقية ولا سيما الشيعية منها، وتذبذب مواقف عدد من قادتها وزئبقية مواقف عدد آخر منهم من التدخل الإيراني المباشر في الشؤون الداخلية للعراق. ساهم في اعتذاره أيضاً استمرار الاحتجاجات الشعبية في شوارع العاصمة بغداد ومدن شيعية أخرى. اعتبرت طهران ذلك انتصاراً على جهتين ساندتا الاحتجاجات الشيعية المؤيَّدة من العراقيين غير الشيعة وأيّدتا مطالبتها بالاصلاح والتغيير وضرب الفساد وممارسيه، وبتوفير فرص العمل والمياه والكهرباء وبتقديم القروض لبناء مساكن، وباعتماد الديموقراطية الفعلية في حكم البلاد وفقاً للدستور وعدم الاكتفاء بالديموقراطية الشكلية. الجهة الأولى كانت أميركا التي تواجه بكل عزم وقوّة محاولات حلفاء إيران والعاملين معها من الأحزاب والسياسيين والميليشيات السياسية – العسكرية – الدينية إخراجها من العراق عسكراً ونفوذاً للاستئثار به والانفراد بحكمه بواسطة العاملين معها من شعبه وطبعاً بإشراف مباشر منها. وقد ظهر ذلك بتعطيلها الناجح حتى الآن توافق غالبية مجلس النواب على اتخاذ قرارٍ بطرد أميركا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم