هل يشهد لبنان موجة ثانية من كورونا؟ قراءة في السيناريو "الأقرب الى الواقع"

أثار التحذير من موجة ثانية من فيروس #كورونا في لبنان شرخاً واضحاً في الآراء بين الحكومة و اللجنة الصحية المتابعة لملف كورونا و عدد من خبراء علم الأوبئة. سيناريوهات مختلفة طُرحت في مسألة لبنان، الخوف من موجة ثانية أثار هلع البعض ومخاوفه خصوصاً بعد عودة التظاهرات والتحركات الشعبية من دون أدنى معايير وقائية ورفع القيود في التعبئة العامة على 5 مراحل، فهل ما صرّح به رئيس الحكومة حسان دياب حول "توقعه موجة ثانية للوباء أكثر انتشاراً من الأولى وأننا ما زلنا في منتصف جائحة كورونا " هو السيناريو المنطقي الذي سيحصل أم أن للأرقام والبيانات تفسيراً آخر يناقض هذه التوقعات؟يبدو واضحاً أن هذا الوباء شكّل بحد ذاته مادة سجالية وجدليّة في دول العالم ومنها لبنان، حتى خبراء علم الأوبئة والجرثومة لديهم وجهات نظر وتحاليل مختلفة. و لا شيء موّحد بينهم. نجح لبنان في احتواء الموجة الأولى من #كورونا بالوعي وإلتزام المواطنين في الحجر المنزلي قبل أن تُسجّل خروقات وانتهاكات في الآونة الأخيرة نتيجة موجة الغلاء و"ثورة الجوع" التي عصفت باللبنانيين، لكن هل هذا يعني أن الوباء شارف على الانتهاء في لبنان أم أن الموجة الثانية ستكون أكثر فتكاً من الأولى؟ كان لافتاً ما علّقت عليه  مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية بترا خوري عبر حسابها على "تويتر" حين قالت: "إذا التزمنا جزئياً بإجراءات كورونا الوقائية، عندها ستكون ذروة الموجة الثانية أقوى بنسبة 30% من ذروة الموجة الأولى، وسيكون إجمالي عدد الإصابات أعلى بنسبة 50% مقارنة مع الموجة الأولى"، محذرةً فـ"من شأن الإهمال أن يعاقبنا الإهمال في نهاية المطاف، أمّا المسؤولية و اليقظة فسينقذاننا جميعاً".If we partially comply with #Corona preventive measures then our second peak will be >30% of the first peak & the total number of infected will be >50% of the first wave. Carelessness will ultimately punish us all, while responsibility & vigilance will save us all. #رمضان_كريم pic.twitter.com/rUkhTjJz6A— Petra Khoury (@petra_khoury) April 30, 2020 ما قالته خوري كان #وزير الصحة حمد حسن  قد أعرب عنه في حديث اذاعي قائلاً أنّ "ما أنجز حتى الآن في مواجهة وباء الكورونا أثمر نتائج ميدانية مطمئنة"، مشدداً على أن "ما نشهده من تفلت في الشارع يشكل خطرا على العودة الآمنة للحياة الطبيعية بكل تجلياتها، فيما الخوف من...