غياب زياحات العذراء في شهر أيار

قد تكون المرة الأولى منذ الحرب العالمية الأولى التي لا تحتفل قرانا وبلداتنا ببداية الشهر المريمي، حتى في عز سني الحرب، لم تتوقف صلوات شهر أيار، أما اليوم وبسبب الكورونا، فقد انتفت زياحات الشهر المريمي، لتحل محلها الزياحات من الكنائس الفارغة عبر مكبرات الصوت التي تبث التراتيل المريمية صباحاً بعد القداديس، ومساء وقت الزياحات.

الباحث البتروني نبيل يوسف قال للنهار : "كانت العدرا خلال شهر أيار، تنطلق في آخر ليلة من شهر نيسان من كنيسة مار اسطفان في بلدتي تحوم وتتنقل بين بيوت الضيعة كلها، و أيار مميز بضيعتنا: البيوت والمذابح المزينة والضيعة ترافق العدرا من بيت لبيت بحرق البخور، وقرع الأجراس، ونثر الورود وما كان أهل البيت الذي تقضي العذراء فيه ليلتها ينامون هم وجيرانهم، بل كانوا يمضون الليل سهراً، يصلون ويسألون الشفاعة والخير لهم ولعيالهم ولجميع البشر".

وتابع: "بعد الدخول السوري صيف 1978 توقف هذا التقليد وصارت صلوات شهر أيار تقام داخل الكنيسة، وأعيد إحياء التقليد سنة 1991 وبعد سنوات أصبحت تقام مسيرتان:

بداية الشهر المريمي مساء 30 نيسان من كنيسة مار يوسف في أعلى الضيعة الى كنيسة مار اسطفان، ونهاية الشهر المريمي مساء 31 أيار من كنيسة مار جرجس في حي برزقين إلى كنيسة مار اسطفان.

وكان مع كل مسيرة يقام مذبح أمام 15 بيتاً".

فهل نعود الى التقاليد أم أن ما بعد كورونا لن يكون كما قبل كورونا؟