الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

سبع حلقات وبطلة "النحّات" أمل بشوشة لم تظهر بعد!

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
سبع حلقات وبطلة "النحّات" أمل بشوشة لم تظهر بعد!
سبع حلقات وبطلة "النحّات" أمل بشوشة لم تظهر بعد!
A+ A-

كارثة إن استمرّ الوضع على هذه الحال! "النحات"، بعد الأسبوع الرمضاني الأول، سلحفاتيّ الإيقاع، ضئيل المفاجأة والسياق المشوّق. يُقدَّم للمُشاهد مبتور الأطراف، لا يقوى على السير. الخيبة ليست في سيطرة الضجر الدرامي فحسب. سبع حلقات مرّت، والبطلة أمل بشوشة لم يظهر لها أثر! أضف أنّ المسلسل يلفّ رقبته بحبل، ويُمضي الوقت في محاولة فكّه. لا شيء آخر، سوى رجل يبحث عن ماضيه بمنطق هشّ. ننتظر المزيد.

قبض كورونا على أنفاس المسلسل حتى اختنق. لن نحكم عليه بالإعدام الآن، فربما يستحقّ فرصة. مرّ الأسبوع الرمضاني الأول، والعمل لا طعم، ولا رائحة. دعك من أداء البعض، وركّز على النتيجة. ندرك أنّ الجَلْد لا يجوز حين يحكم الظرف ويفرض شروطه. لكن خيارات باسل خياط، بالنسخة الظاهرة على الشاشة، هذه السنة، وحتى الآن، ليست في مصلحته. ضربة على الرأس. 

أين البطلة؟ لا جواب. أين خيوط المسلسل المتشابكة؟ لا جواب. أسبوع رمضاني من دون أجوبة. الظرف لا يُبرّر. كان الإرجاء أجدى.

الدهاء في حياكة الغموض، لا في التفرّج عليه وهو يختال على مهل. ما قُدِّم في البرومو، غيره ما قدّمته الحلقات السبع (على قناة "سما" السورية)؛ وما حمَّس لوهلة، وجذب، يُعرَض اليوم من دون وهج. حتى إنّ باسل خياط نفسه، بحنكته الدرامية، ورّطه المسلسل على هذا الشكل، بعنق الزجاجة، حيث كآبة المزاج تُرهِق المُشاهد، من دون أن تقدّم له بديلاً مُشجّعاً.

ما عُرِض في أسبوع، حجمُه الأقصى حلقتان فقط. المطّ، قاتل. والبطلة لا يعوّض غيابها سوى زخم هائل من الأسباب والذرائع، أين هي في "النحات"؟ حتى إنّ باسل خياط نفسه، حتى الآن، لم "يبتلع الجوّ"، فيُقال مثلاً إنّ المسلسل خُيِّط على قياسه وحضور البطلة "عرضي"، لا يفرق كثيراً. نتروّى، فبعض الأشجار المُتعَبة أحياناً يُثمر.

اقرأ أيضاً: "بردانة أنا"... من دون مكياج

[email protected]

Twitter: @abdallah_fatima

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم