دموع في مستشفى أميركيّ... "لسنا أبطالاً ولكنّ العالم يحتاج إلينا"

عند الساعة السابعة من كل مساء، يخرج الناس في جميع أنحاء مدينة نيويورك إلى الشرفات والنوافذ ليحيوا العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقاتلون ضد فيروس كورونا.

ولكنّ في حين يشيد السياسيون في واشنطن بشجاعة الطاقم الطبّي في مواجهتهم "كورونا"، يعتبر بعض الممرضين أن "لغة" البطولة والتضحية طريقة لإخفاء كيفيّة إرغامهم على العمل في ظروف محفوفة بالمخاطر كان يمكن تجنّبها.

وأفادت إحدى الممرضات في مستشفى ببروكلين، جيليان بريميانو، أنّهم يعملون في ظروف غير آمنة، إذ يضطرون إلى ارتداء الأقنعة الواقية نفسها لمدّة أسبوع أو أكياس بلاستيكيّة، إذ تشهد البلاد نقصاً في معدّات الوقاية، ما يعرّضهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا.

وبحسب موقع "تين فوغ"، أشارت بريميانو إلى وفاة خمسة أشخاص من الطاقم الطبّي في مستشفى واحد في بروكلين، وذلك بسبب النقص في معدّات الوقاية، الأمر الذي أدّى إلى إصابتهم بفيروس كورونا.

ومن جهتها، قالت الدكتورة آنا يافي، مديرة قسم الطوارئ العالمي في جامعة إيموري الأميركية، إنّ الناس ليسوا على دراية بواقع الرعاية الصحيّة. وتابعت: "نحن لسنا أبطالاً، نحن نؤدي فقط واجبنا، والآن هو أكثر وقت يحتاج فيه الناس إلينا".

وتحدّثت مصادر أخرى عن مشكلة تخفيض الرواتب للعاملين في مجال الرعاية الصحيّة في حين تضاعفت ساعات العمل، وازدادت نسبة المخاطر، لذلك دعا الطاقم الطبي إلى مسيرة احتجاجيّة للمطالبة بحقوقهم، وتأمين المعدّات اللازمة.