الأمن جرس الإنذار بعد الانهيار المالي

تعاظمت المخاوف في الايام القليلة الماضية من ركوب موجة جوع الناس وافقارهم في اطار اللعب على حافة الهاوية الامنية كما جرى قبل اشهر عدة باللعب على حافة الهاوية المالية. كان الاعتقاد ان اللعب على هذه الحافة لا يمكن ان يذهب الى الانهيار المالي لان هناك اوهاما بان لبنان لن يترك للانهيار وان هناك من سيمنع ذلك. انزلق لبنان الى الانهيار المالي ويخشى ان تنقل اللعبة من الاستهداف السياسي الى استغلال او توظيف الشارع لتنفيذ ما تعجز عنه اي تقديم انجازات سريعة للبنانيين من اجل اظهار ان الحكومة تقوم بانجازات ما قد يؤدي بلبنان الى انزلاق امني خطير. وقد توضحت في اليومين الاخيرين معالم لملمة تداعيات الحرب السياسية والاعلامية التي اعلنها رئيس الحكومة حسان دياب على حاكم المصرف المركزي بالنيابة عن الحكومة وعن معظم القوى التي تدعم حكومته. يضاف الى ذلك ان الدول الصديقة تدخلت بقوة على خط جعل رئيس الحكومة يدرك ان تقديم خطة اصلاحية هي المهمة التي تم الاتيان بالحكومة من اجلها. وهو ما يتعين عليها القيام به باعتباره السبيل الوحيد لوقف الانهيار كما للحصول على المساعدات. اذ ان اظهار الحكومة انها تلبي طلبات اللبنانيين لا سيما المنتفضين منهم وفقا لما تصر عليه الدول الغربية بحيث تنال الحكومة رضى هذه العواصم المؤثرة...