مشاهد عدن الغارقة بالسيول تعيد خلط أوراق السلام لليمن

يعود جنوب اليمن إلى واجهة الأحداث مجدداً، مع إعلان "المجلس الانتقالي الجنوبي" الحكم الذاتي وحالة الطوارئ في المناطق التي يسيطر عليها في جنوب البلاد، في خطوة تقوض اتفاق الرياض الذي وقع العام الماضي لتقاسم السلطة، وتضع البلاد أمام تحديات جديدة.نشر المجلس الانتقالي قواته أمس في عدن، وهي المقر الموقت للحكومة المعترف بها دولياً برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، منذ أجبرها الحوثيون على الخروج من العاصمة صنعاء. ورأى صحافيون رتلاً من الشاحنات التي تقل مقاتلين من المجلس الانتقالي وهو يمر عبر شارع رئيسي في عدن.وغرد ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي لدى الاتحاد الأوروبي أحمد بن عمر لفريد أن المجلس اضطر للتدخل وتحمل مسؤولية الحكم وتوفير الخدمات الاسياسية للشعب، موضحاً أن الخبراء والتقنيين يعملون لإعادة العمل في مصانع الطاقة في جنوب البلاد والتي أوقفت عمداً في الأيام الأخيرة. وأوضح أن التحرك الأخير هو تعبير عن الرفض الواضح للوحشية التي فرضت على الجنوب والتي لها جذورها في التوحيد القسري لليمن عام 1994. وإذ لفت إلى أن الحل لا يزال سياسياً، قال: "نريد عملية عادلة بقيادة الأمم المتحدة تتضمن القضية الجنوبية والصوت الجنوبي على الطاولة". وكان "المجلس الانتقالي"لفت في بيان أصدره منتصف ليل السبت-الأحد إلى أن الحكومة اليمنية لم تفعل شيئاً بعد اتفاق الرياض لتقاسم السلطة، وخصوصاً...