الشوادر انتشرت... فوانيس رمضان تتحدّى كورونا في حي السيدة زينب بالقاهرة

يتميز شهر #رمضان بنكهة مختلفة في مصر، تميزه عن أى مكان آخر فى العالم، بسبب طقوس الاحتفال والاستقبال الخاصة التي يمارسونها فى كل عام مع اقتراب الشهر الكريم، بخاصة في القاهرة الفاطمية وحييّ الحسين والسيدة زينب اللذين كانا يشهدان احتفالات بالشهر الكريم بدءاً من شهر شعبان.

ميدان السيدة زينب في العاصمة المصرية القاهرة، يتغير تماماً وتبدأ الاحتفالات لاستقبال شهر رمضان مع حلول شعبان، حيث يكتسي بالزينة ويقصده آلاف لشراء المستلزمات الرمضانية، حيث كانت المنطقة تشهد رواجاً في بيع فوانيس وياميش رمضان، إلاّ أنّ الوضع تغير في العام الحالي بسبب فيروس #كورونا.

ميدان السيدة زينب منسوب إلى ضريح السيدة زينب، أحد أحياء القاهرة الشعبية القديمة، ودائماً كان يشهد أجواء روحانية فريدة في أحد أشهر المساجد، كما كان ينتشر في محيط المسجد الباعة والمحلات التي تبيع الفوانيس المصنوعة من خامات مختلفة مثل الصاج والخشب وأقمشة الخيامية وكذلك الورقية، لكي تلبي جميع الأذواق.

كما يشتهر ميدان السيدة زينب بوجود أحد أقدم محال الكنافة في مصر، وهو "عرفة الكنفاني"، ودائماً يكون مقصداً لآلاف الراغبين في شراء أشهر حلويات شهر رمضان.

يضم ميدان السيدة زينب كذلك، عدداً من المطاعم الشعبية التي كانت تعدّ العدة لاستقبال الشهر الفضيل، حيث كانت تجتذب كثيراً من الزبائن لا سيّما المشاهير لارتيادها، بخاصة على وجبة السحور التي يكون قوامها الفول والفلافل.

في العام الحالي، وفي ظل انتشار فيروس كورونا والحجر الصحي والتباعد الاجتماعي الذي تفرضه السلطات للحد من انتشار الفيروس، لم يمتنع أصحاب المحلات من عرض منتجاتهم الرمضانية في الميدان على رغم تأثر وقلة الأعداد عن كل عام.

فقد انتشرت شوادر بيع الفوانيس عارضة أنواعاً مختلفة، وسط إقبال متوسط للمواطنين الذين يحرصون على اقتناء الفانوس لأطفالهم مع  اتباع الإجراءات الاحترازية لمنع انتقال العدوى والمتمثلة بارتداء الكمامات والقفازات.