الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بعد دخول كورونا مخيّم الجليل... "الأونروا" لـ"النهار": تشديد اجراءات الوقاية والعزل

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
بعد دخول كورونا مخيّم الجليل... "الأونروا" لـ"النهار": تشديد اجراءات الوقاية والعزل
بعد دخول كورونا مخيّم الجليل... "الأونروا" لـ"النهار": تشديد اجراءات الوقاية والعزل
A+ A-

قبل يومين سُجّلت أول إصابة بفيروس كورونا في مخيم للاجئين في بعلبك من بداية انتشار الفيروس في البلاد. فالكل يعلم بما قد يحمله انتشار الفيروس في المخيّمات من خطر انتشار أوسع قد تصعب السيطرة عليه. بعد ظهور الحالة الأولى في مخيّم الجليل في البقاع عادت وأظهرت نتائج الفحوص التي أجريت لكل من كان على اتصال بالمصابة إضافة إلى العينات العشوائية في المخيم والتي صدرت ليلاً، إصابة 4 من أفراد عائلتها هم من لحظة تشخيص الإصابة الأولى في الحجر المنزلي بحسب المتحدثة باسم الأونروا في لبنان هدى السمرا.

وتقول: "من اللحظة الأولى لظهور أول إصابة في مخيم اللاجئين الفلسطينيين، كان التحرّك سريعاً لاتخاذ التدابير اللازمة. فتوجهنا مباشرةً مع فريق طبي من الممرضين من مستشفى رفيق الحريري الحكومي إلى المخيم، وتم إجراء الفحوص في مركز طبي كنا قد أقمناه هو أشبه بعيادة أجريت فيها الفحوص لكل من كان على اتصال بالمصابة الأولى التي ظهرت لديها الأعراض، ونقلت إلى المستشفى حتى أجري لها الفحص. كما حضر فريق من وزارة الصحة العامة، وقد أجريت فحوص عشوائية في المخيم فوصل مجموع الفحوص التي أجريت إلى الـ140 فحصاً أتت نتيجتها سلبية باستثناء 4 نتائج إيجابية هي لأفراد من عائلة المصابة".

ومباشرةً بعد إجراء الفحوص اتخذت التدابير اللازمة من قبل الأونروا، فزار وفد عائلة المصابة لتحديد كافة احتياجاتهم وتأمينها لهم باعتبار أنهم سيكونون في الحجر المنزلي لمدة أسبوعين أياً كانت نتائج فحوصهم، بحسب السمرا. علماً انه بحسب ما ورد في التقرير الصادر عن الأونروا أن حالة المصابين من أفراد العائلة جيدة ولا تستدعي الاستشفاء.أما على صعيد المخيّم ككل، فقد تم التواصل مع الأطراف الفلسطينية والسلطات اللبنانية المعنية والتنسيق معها والاتفاق على عزل المخيم بحيث يمنع الدخول إليه أو الخروج منه. وقد حصل ذلك بناء على طلب من الأطراف الفلسطينية نفسها التي فضلت ذلك حفاظاً على سلامة الكل ومنعاً لخطر انتشار الفيروس، خصوصاً أن المخيم يقع في وسط بعلبك، وثمة خطر في اتساع رقعة الانتشار في حال عدم ضبط الأمور بهذا الشكل.

بحسب السمرا تتم متابعة تنفيذ الإجراءات المتخذة بالتعاون بين الأونروا والأمم المتحدة واليونيسف وأطباء بلا حدود وغيرها من الهيئات المعنية من بلدية وغيرها، فتتخذ كافة التدابير اللازمة حرصاً على السلامة العامة. أما بالنسبة إلى المصابة الأولى فقد نقلت إلى مستشفى الحريري الحكومي للمعالجة وتتولى الأونروا تغطية تكاليف علاجها، فاتخذت كافة التدابير اللازمة المتعلقة بفحوصها والاستشفاء، كما تم التكفل بمستلزمات العائلة كافة. على أن يستمر التواصل مع العائلة في حال احتياج أفرادها لأي شيء.

الوقاية أولاً

حول معدلات الوعي الموجودة بين اللاجئين في ما يتعلّق بإجراءات الوقاية والنظافة المطلوبة، تؤكد السمرا أنه من بداية انتشار فيروس كورونا كثفت الأونروا حملات التوعية بهذا الخصوص في المخيمات بهدف تثقيف اللاجئين في ما يتعلّق بإجراءات النظافة المطلوبة. أما في مرحلة لاحقة وعندما أصبح التباعد الاجتماعي مطلوباً ومنع الاختلاط تم الانتقال إلى حملات التوعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فيتم التشديد فيها على أهمية غسل اليدين بشكل متكرر وغيرها من الإجراءات الوقائية المطلوبة اليوم بشكل خاص.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم