أوهام قدرة إيران على مساعدة لبنان

يصحّ القول بأن ما يشهده لبنان من حراجة في الأوضاع الاقتصادية – الاجتماعية هو في جانب منه بمثابة عيّنة لما تشهده ايران، وهذا ليس بواقع مستغرب باعتبار أن طهران وأذرعتها في المنطقة فاخرت على مدى سنين مضت بعواصم عربية أربعة باتت بيد إيران وتابعة للثورة الإيرانية الإسلامية. ويبدو أنه حان اليوم وقت ترجمة المشهد السياسي من طريق تخاو اقتصادي! لا شكّ في أن ثمّة نظريّة مقابلة لطالما تغنّى بها "حزب الله"، داعياً اللبنانيين سلطة وشعبا الى التوجه نحو ايران وطلب مساعدتها. وجع اللبنانيين واحد اليوم، والسؤال الموجّه هو لماذا لا تعمد إيران الى زيادة "كراتين" الدولارات ولتبدأ الضخّ في شوارع أزقّة عاصمتها الرابعة وتحديداً في المناطق المحسوبة استراتيجيا عليها والتي بايعتها وأيدتها مدى عقود؟ قد يكون أكثر ما يستحق التوقف عنده في ما حصل، رغم القلّة ونفق المجهول، هو هذا الوجع الواحد الذي وحّد صرخة ابن الضاحية الجنوبية لبيروت مع صرخة الشوارع اللبنانية على اختلاف تقاطعاتها. ولا يزال الشعب يذكر تاريخ 17 تشرين ويستعدّ للعودة الوشيكة.تكفي الإضاءة على تفاصيل علميّة كفيلة في تأكيد عجز ايران عن مساعدة لبنان. ويبدو الواقع أقرب إلى بكاء مشترك على الأطلال! وقد ذكر معهد التمويل الدولي أن ركود الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني بسبب عقوبات...