الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل يمكن الخضوع لحمية في شهر رمضان المبارك؟

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
هل يمكن الخضوع لحمية في شهر رمضان المبارك؟
هل يمكن الخضوع لحمية في شهر رمضان المبارك؟
A+ A-

مع حلول شهر رمضان المبارك، قد يبدو أن متابعة الحمية أمر مستحيل بسبب ظروف الصيام. فمن الصعب الخضوع لحمية أو السعي إلى خفض الوزن أو حتى الحفاظ عليه، مما يفسر مواجهة كثر مشكلة زيادة الوزن مع انتهاء شهر الصيام. لكن بحسب اختصاصية التغذية في مركز بلفو الطبي مايا شبارو إن الصيام لا يمنع الحفاظ على الوزن بل يكفي التقيد بالتعليمات للاستفادة من فوائد الصيام والحفاظ على الرشاقة في الوقت نفسه، وإن كثرت المغريات.

يعتبر التنويع الكبير في الطعام في شهر رمضان المبارك مسيئاً إلى الجهاز الهضمي لاعتباره لا يكون مستعداً لكميات زائدة من الطعام وعلى هذا النمط الجديد في الاكل، بحسب شبارو. كما أن الجسم لا يكون جاهزاً بعد لنمط الصيام حيث يفترض الامتناع طوال النهار عن الأكل ثم تناول كميات زائدة من الطعام مرة واحدة. يضاف إلى ذلك أنه، بحسب شبارو، ثمة اخطاء عديدة يقع فيها الصائم فتزيد من فرص زيادته وزنه في الشهر الكريم. ومن النصائح الأساسية التي لا بد من الالتزام بها حفاظاً على الرشاقة:-شرب الماء بشكل أساسي بهدف ترطيب الجسم وتجنب جفاف السوائل بدلاً من التركيز على المشروبات الرمضانية التي يتم تناولها عادةً وهي تحتوي على كميات كبيرة من السكر والوحدات الحرارية. في المقابل، يمكن تناول المشروبات الرمضانية مرة في الأسبوع وفي الأيام الباقية يمكن تناول الليموناضة وهي منعشة. أما عصير الليمون فيمكن شربه شرط استبداله بحصة الفاكهة لأن تحضيره يتطلب عصر ليمونتين أو ثلاث.

-الحرص على الأكل ببطء وبشكل تدريجي تجنباً لتعب الجهاز الهضمي.

-ينصح بتناول التمر قبل الاكل لتأمين الطاقة للجسم ولها فوائد عديدة، وبشكل خاص لمن يخضع لحمية يمكن عدم تناولها يومياً بل مرات عدة في الاسبوع.-يجب التقيّد بالنظام الذي كان متبعاً قبل بدء الصيام لجهة التنويع في تناول أطعمة من مختلف الوجبات الغذائية كاللحوم كمصادر للبروتينات لأهميتها للعضلات والنشويات كالارز والمعكرونة والبطاطا والجزر والبازلاء والذرة والشمندر وفئة الخضر التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن وفئة الحليب ومشتقاته ويمكن أن تكون موجودة في الحلويات حتى كالكاسترد والمهلبية وفئة الدهون التي تقسم بين تلك المشبعة وتلك غير المشبعة مع ضرورة الابتعاد عن تلك المشبعة والتركيز على الزيوت والافوكادو.

"هذه المجوعات هي أعمدة الغذاء ولا بد من الحرص على الحصول عليها في رمضان كما في الايام العادية، فكل منها تؤمن حاجات الجسم ويجب عدم الامتناع عن تناول أي منها حتى في حال الخضوع للحمية، بخاصة في الصيف وثمة حاجة إلى تأمين الطاقة اللازمة للجسم. لذلك في حال الخضوع لحمية لا يمكن التفكير بحمية البروتينات مثلاً بخاصة في شهر رمضان حيث يحتاج الجسم إلى الطاقة ولا يمكن مثلاً الامتناع عن تناول النشويات لأن التنويع ضرورة لكن هنا يتم التركيز على الكميات تجنباً لزيادة الوزن فيتم تناول القليل من كل منها".

-يجب الابتعاد عن المقليات ومنها الحلويات الرمضانية لغناها بالدهون. يمكن السماح كحد أقصى بقطعة واحدة من الحلويات الرمضانية في الاسبوع على أن يتم تناول حصة صغيرة منها مع كمية قليلة من القطر. لكن تبقى الحلويات الرمضانية، بحسب شبارو، أسوأ الأطعمة التي يمكن تناولها خصوصاً لمن يخضعون لحمية.-في الايام الباقية يمكن تأمين حاجات الجسم من السكر بالفاكهة أو الكاسترد أو سلطة الفاكهة او المغلي الذي يعتبر مفيداً للصحة كمصدر للسكر مع ما فيه من مكسرات نيئة التي تحتوي على الدهون غير المشبعة المفيدة شرط عدم المبالغة في الكميات. فبكميات معتدلة هو يحتوي على كميات قليلة من الوحدات الحرارية. كما يمكن تناول الكيك المحضر في المنزل كمصدر للسكر أو البسكويت بالشوكولاتة.

-لا تعتبر المعجنات ممنوعة فهي مصدر للطاقة لكن يختلف تأثيرها بحسب الكمية حيث ينصح بالاكتفاء بحبة أو اثنتين. كما يؤخذ بعين الاعتبار ما تحتوي عليه. فعلى سبيل المثال، إذا كانت تحتوي على الجبنة او اللحمة تؤخذ بعين الاعتبار كمصدر للبروتينات مع ضرورة احتساب الكمية الكافية من البروتينات التي يحتاجها الجسم للعضلات وكمية النشويات الكافية. لذلك ينصح بتناول اللحم أو السمك أو الدجاج مع ملعقتين من الأرز لاحتساب الكميات بشكل أفضل وتجنب المبالغة. أما في حال تناول المغربية فيتم أيضاً تناول ملعقتين مثلاً. لكن في حال تناول الفاصولياء لا يمكن تناول الأرز لان كلاهما من النشويات.


-رغم أهمية الخضر والسلطات الفتوش قد لا يكن مفضلاً تناولها باستمرار في بداية الإفطار لان كثراً يشكون من النفخة لتناولها على معدة خاوية. في المقابل، من المهم تناول اللبن مع الطهو لأنه يساعد على مكافحة هذه المشكلة أما في حال عدم إمكان تناول اللبن ففي هذه الأيام يمكن تناول الفتوش أو التبولة.

-يحتسب الحساء من السوائل التي يجب تناولها لترطيب الجسم ويمكن تناول حساء الشعيرية أو حساء الدجاج او حساء العدس. لكن في حال تناول حساء العدس يجب احتسابها من النشويات وتناول البروتينات حصراً معها.

تشدد شبارو على أهمية فهم مفهوم المجموعات الغذائية والتوازن في ما بينها وطرق الاستبدال عند الحاجة حفاظاً على الرشاقة. أما بالنسبة إلى الرياضة فتكفي ممارسة رياضة خفيفة كالمشي بعد الأكل خصوصاً في حال عدم المبالغة في تناول الطعام. فيما يفضل عدم المشي قبل الأكل لعدم توافر الطاقة اللازمة كما ينعكس ذلك سلباً على العضلات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم