"كورونا يمنع الجماع والصيام وعقاب للأمة؟"... مفتي مصر يجيب

مع تفشي جائحة كورونا، يردّد كثيرون بعض المقولات والشائعات، في ظل تعدد المنابر الإعلامية، وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، ما يجعل المجتمع بيئة خصبة للتعاطي والتفاعل مع هذه المعلومات والشائعات، بشكل يزيد من المشكلات في المجتمع.

خلال الساعات الماضية، ظهر  الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، على قناة صدى البلد المصرية، عقب الإعلان عن رؤية رمضان، ليكشف بعض الحقائق، ويجيب عن عدد من التساؤلات التي أوردنا بعضاً منها.

فعن مقولة "في وقت الأوبئة لا جماع أو صيام" قال الدكتور شوقي علام إنها لا أساس لها من الصحة ولم يقل بها أحد رداً على ترديدها في ظل الخوف من فيروس كورونا.

وأضاف علام: "تحدثنا مع أطباء وعلماء في الفيروسات والمناعة وكل التخصصات الطبية على مدار الفترة الماضية وتناقشنا حول تأثير الفيروس، وكان الإجماع على أن مكافحته تحتاج تقوية مناعة الإنسان، وهناك تدابير من الدولة وطرق تغذية لتحقيق ذلك ولكن الصوم تم الاتفاق والإجماع على أنه يقوي المناعة".

وتابع المفتي أن المولى عز وجل أوضح رخص الإفطار في القرآن، وهناك رخصة لمن كان مريضاً، ومجرد الخوف وحده من فيروس كورونا لا يمكن أن يرخص بسببه، ونحن نوضح الحكم الشرعي وكل انسان أمين على نفسه ولمريض السكر أن يُفطر في حال الخطر الشديد.

وحول ما يتردد من أن وباء كورونا عقاب وغضب من الله قال إن ما ينزله الله ينبغى أن نلتفت إليه على أنه اختبار وليس عقاباً لأن كلمة عقاب خطيرة وبهذا يكون الصحابة تعرضوا للعقاب حيث يوجد منهم من توفي بسبب الطاعون.

وحول سؤال عن جواز صلاة التراويح خلف إمام الحرم المكي من التلفزيون،

أكد أنه لا يجوز الصلاة خلف التلفزيون أو إمام الحرم المكي كون بيننا وبينه مسافات شاسعة، متسائلاً: "لماذا هذا الإرهاق. الله أعطانا الرخصة للصلاة في المنزل".

وأكد أهمية التباعد الاجتماعي والالتزام، قائلاً: "بلاش الزحمة ونصبر على نفسنا شوية، فالرسول قال من التزم خلال وباء الطاعون وجلس في بيته كان له أجر الشهيد وحتى ولو لم يمت بهذا الوباء".

وحول رفض أهالي بعض القرى دفن المتوفين بفيروس كورونا قال "دفن المتوفى حق إنساني بغض النظر على أي معتقد، ولا يجوز الوقوف كعائق في سبيل دفن أي إنسان، وحال التخوف من أي ضرر يتم اللجوء إلى الجهات المختصة، ووزارة الصحة أصدرت عديداً من البيانات التي نفت نقل العدوى من المتوفى بكورونا خلال التغسيل أو الدفن".

وأكمل "منع دفن أي إنسان أمر لا يليق وحال الامتناع الجماعي عن دفن متوفى يأثم الجميع".