الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

دويّ طبول المواجهة الداخلية يعلو فإلى أي مشهد مضطرب يقود هذا الاحتدام؟

ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
دويّ طبول المواجهة الداخلية يعلو فإلى أي مشهد مضطرب يقود هذا الاحتدام؟
دويّ طبول المواجهة الداخلية يعلو فإلى أي مشهد مضطرب يقود هذا الاحتدام؟
A+ A-
خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، بدت حلبة المسرح السياسي كأنها هُيّئت لمواجهة ضارية وربما مفصلية بين القوى التي خرجت من دست الحكم والحكومة، وبين تلك التي تشكل حاضنتها، وذلك بعد تصريحات وتغريدات انطلقت خصوصا من منصة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وكتلته النيابية في اتجاه الحكومة رئيسا ووزراء، وتشعّبت منها اتهامات من عيار أن ثمة انقلاباً تعدّه هذه الحكومة للانقضاض على التركيبة السياسية والاقتصادية.واستُتبع هذا النهج الهجومي مع فتح قنوات التواصل مع حزب "القوات اللبنانية" عبر زيارة قام بها أركان من الحزب الاشتراكي إلى معراب بعد طول غياب وانقطاع.وترافق أمر هجوم المختارة الذي استمر أياما مع عودة مفاجئة لزعيم "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري، مستهلاً إياها بإعادة إحياء النزاع المتصل بملابسات استشهاد والده، من باب استئناف السجال الاعلامي مع النائب جميل السيد.كل ذلك مترابطاً أعطى انطباعا لدى الفريق الآخر وجمهوره، فحواه أن ساعة المنازلة بين الطرفين آتية ولا ريب فيها، ولأن المكونات الثلاثة هي في طريقها إلى بلورة "جبهة معارضة"، تنطلق في رحلة اعتراض شرسة تنهي فترة المهادنة والسماح التي منحتها تلقائيا لحكومة حسان دياب، وتنطلق نحو تحقيق هدف أقصى هو اسقاطها تمهيدا لإعادة إحياء تركيبة حكومية وسياسية تكون هي قطب الرحى فيها.وبالطبع ثمة من يرى أن رياح الظروف مؤاتية لشراع هذه الحركة الاعتراضية، وفي مقدمها تأخر حكومة دياب في الايفاء بالتعهد الذي أطلقته وهو وضع خطة إصلاح نقدي واقتصادي تكون مدخلاً لإعادة الاستقرار والتوازن المالي إلى البلاد، وتكون ايضا مقنعة لمن يعنيهم الأمر في الداخل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم