متحدث باسم جامعة القاهرة لـ"النهار": "طالبة الآثار" قلّدت فيلم "كلمني شكراً" والفصل ينتظرها

أشرف سلام

أحال اليوم الاثنين، الدكتور محمد عثمان الخُشت رئيس جامعة القاهرة، الطالبة حنين حسام إلى التحقيق بعد نشرها مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو فيه الفتيات إلى الاشتراك في أحد التطبيقات للمراسلة عبر الكاميرا ونشر فيديوات بمقابل مادي، وهو ما اعتبرته إدارة الجامعة منافياً للقيم والتقاليد الجامعية، وبخاصةٍ جامعة القاهرة العريقة.

وأكّد الدكتور محمود علم الدين المتحدث باسم جامعة القاهرة لـ"النهار"، أنه فور وصول شكاوى عدة ضد فتاة تدعى حنين حسام بعد نشرها مقاطع فيديو تدعو خلالها الطالبات إلى الظهور عبر الكاميرا مقابل المال، وكذلك ادعائها الانتماء لجامعة القاهرة، وتم فحص الفيديو وتبيّن أنها طالبة باقية للإعادة بالفرقة الثانية بكلية الآثار، وتمت إحالتها على التحقيقات.

وقال علم الدين: "حُسن السيرة والسلوك يعد شرطاً ابتدائياً للقبول بالجامعة، وشرطاً للتخرج أيضاً، وتنصّ اللائحة التأديبية على الالتزام به، وإذا ما فُقِد هذا الشرط، وجب اتخاذ العقوبات الواردة في اللائحة. ما فعلته الطالبة حنين حسام يتنافى مع قيم المجتمع وسلوكياته وأنماط حضارته، ومع صورة الطالب المنتمي لجامعة القاهرة، ومما لا شك فيه أنه يندرج تحت بند سوء السلوك، والذي قد تصل عقوبته إلى الفصل النهائي من الجامعة".

وأضاف: "هناك فراغ اجتماعي يعيش فيه بعض شبابنا وعدم متابعة من أولي الأمر لما يفعله الشباب في حياتهم بشكل عام، وعلى شبكة الإنترنت بوجه خاص. من الوارد أن يؤدي الاستخدام غير الآمن لشبكة الإنترنت لأشياء أخطر من ذلك، قد يقع الشباب فريسة للابتزاز أو التحريض على الفسق والفجور".

وتابع علم الدين: "الأخطر من هذا الفراغ هو بعض الأفلام والمسلسلات التي تُقدّم النموذج السيئ للانحراف، وما فعلته الطالبة حنين حسام مشابه لما قُدّم في فيلم (كلمني شكراً). نحتاج إلى استخدام الإنترنت بصورة آمنة، ومتابعة استخدام الشباب للشبكة العنكبوتية، سواءً من حيث الوقت أو المواقع والتطبيقات، ولا بدّ من الاعتماد على برمجيات الرقابة الأبوية في هذا الأمر، ونحتاج لمطورين عرب للقيام بذلك بدلاً من استيراد برامج من الخارج".

وأشار المتحدث باسم جامعة القاهرة إلى أنه سوف يعرض على إدارة الجامعة فكرة رعاية الجامعة لتنفيذ برامج للرقابة الأبوية.