السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

تطوَّع على جبهة مواجهة كورونا ففارق الحياة بحادث سير... رحيل "الثائر" عبد الغني فجع الجميع

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
تطوَّع على جبهة مواجهة كورونا ففارق الحياة بحادث سير... رحيل "الثائر" عبد الغني فجع الجميع
تطوَّع على جبهة مواجهة كورونا ففارق الحياة بحادث سير... رحيل "الثائر" عبد الغني فجع الجميع
A+ A-

على جبهة مواجهة كورونا، تطوّع في منطقته، عمل كل ما في وسعه لحماية الأهالي من الفيروس، من خلال حملات التعقيم، وإذ بالموت يغافله بحادث سير مرّوع أنهى حياته على الفور... هو عبد الغني الجزائرلي، الطالب الجامعي والشاب الثائر الذي صدح صوته في ساحات الثورة، ليرحل قبل أن يتحقق حلمه بلبنان جديد خال من الفساد والسرقات.

لحظات الكارثة

بلدة الدبية تبكي عبد الغني الذي كُتب عليه أن يلفظ آخر أنفاسه يوم السبت الماضي. وبحسب ما شرح صديقه المخرج أسامة الفرخ لـ"النهار" قال: "في ذلك اليوم المشؤوم أنهى عبد الغني ساعات تطوّعه في المشروع الخيري مكان سكنه، حيث أخذ على عاتقه مع أبناء جيرانه مهمة تعقيم السيارات التي تدخل المشروع، وإذ بصديقه علاء يمر من المكان لينطلقا معاً لشراء الطعام. كانت الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً. وما إن وصلا إلى طريق عام الدبية، حتى فوجئ علاء بشاحنة تخرج من أحد المفترقات، حاول الهرب منها فاصطدم به بيك آب، قوة الحادث أدت إلى مفارقة عبد الغني الحياة على الفور، ليُنقل إلى مستشفى الجية جسداً بلا روح، في حين أصيب علاء برضوض في مختلف أنحاء جسده". ولفت إلى أن "موت عبد الغني فجع كل من عرفه، وها أنا أحضّر لرسالة وحملة توعية من حوادث السير".

خسارة كبيرة

في غفلة انقلبت حياة عائلة الجزائرلي التي خسرت ابنها على شقيقين وشقيقة. وقال صديقه أحمد الزغبي لـ"النهار": "هذا ليس الحادث الأول الذي يقع في المكان الذي فارق فيه عبد الغني الحياة، فهذا المفرق على الأوتوستراد معروف بخطورته. وقد سبق أن دفع عدد من الأشخاص حياتهم بسببه. لا كلمات تعبر عن وجعنا وألمنا بفقدان خيرة الشباب، الذي أحب عمل الخير ومساعدة الغير. حلُم بمستقبل زاهر، فانضم إلى صفوف الجامعة اللبنانية الأميركية سنة أولى إدارة أعمال. ومع الثوار قصد الساحات للتعبير عن رغبته بوطن أفضل، وطن يؤمن لشعبه حياة كريمة ويحاكم كل فاسد أياً كان، وإذ به يغادر الأرض قبل أن يتمكن من تحقيق ما يطمح إليه". وأضاف: "أحب عبد الغني كرة القدم، وكان من مشجعي نادي الأنصار،  على مدرجات الملاعب كان يواظب على الحضور. فقد كان إنساناً نشيطاً، مرحاً، ومحبوباً من الجميع".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم