خوفاً من كورونا... الخفافيش تثير الذعر في مصر بعد ظهورها بأعداد كبيرة

أثار ظهور عدد كبير من الخفافيش في منزل مغلق في مصر بمحافظة القليوبية، حالة من الفزع خوفاً من تسببها في انتشار فيروس كورونا المستجد بالمنطقة، بعدما رجّح عدد من الدراسات والمعلومات أن لها علاقة بظهور المرض في الصين.

وفور ظهور عدد كبير من الخفافيش في أحد المنازل القديمة المغلقة بقرية الحزانية بمركز شبين القناطر، أثار الأمر الرعب في نفوس الأهالي ووصل الأمر إلى تقديم بلاغات لأجهزة المحافظة لسرعة التخلص منها، وانتشر الأمر بشكل كبير بين المصريين.

وأكد الأهالي في بلاغهم للمحافظة، أنهم تفاجأوا بانتشار الخفافيش وظهور أعداد كبيرة منها، وكان مصدرها منزلاً مهجوراً في القرية وهو ما أثار الرعب والذعر بين أهالي القرية، فقرروا تحرير محضر في مركز الشرطة تخوفاً من أن تكون سبباً في نشر فيروس كورونا بالقرية.

وأوضح الأهالي أنهم علموا بوجود هذه الخفافيش بعد خروج عدد منها ومهاجمة المنازل المجاورة.

وشنّت الوحدة المحلية حملة مكبرة للتخلص من مجموعة خفافيش ظهرت بكثافة في بعض المنازل غير المأهولة بالسكان، حيث جرت مطاردتها والتخلص منها وتطهير وتعقيم المنزل، حيث تمت مطاردة الخفافيش بإشعال دخان مخلوط بمادة الشطة الحمراء المطحونة ووضعها بالمنزل لقتلها، وتمكنت الحملة من القضاء على كمية كبيرة من الخفافيش.

وكشفت الدكتورة أمل العسيلي مدير مديرية الطب البيطري بالقليوبية تفاصيل انتشار الخفافيش بقرية الحزانية بشبين القناطر، وذلك بعد أن هاجمت بعض هذه الخفافيش المواطنين، ودعتهم على الفور إلى إبلاغ الوحدة المحلية للقضاء عليها، مؤكدة في تصريحات تلفزيونية أن هذه الخفافيش كانت تعيش داخل أحد المباني المهجورة، وأنه تم التعامل مع الخفافيش والقضاء على 60% منها باستخدام الدخان والشطة.

وأضافت أنه تم تشكيل لجنة علمية لدراسة طبيعة الخفافيش بقرية شبين القناطر، وسيتم التعامل معها بطريقة علمية صحيحة، مؤكدة أنه بالتعاون مع أساتذة بمعهد بحوث النباتات ومتخصصين سيتم التعرف إلى نوعية الخفافيش من أجل القضاء عليها بشكل كامل.

بينما كشف الدكتور أحمد رزق أستاذ الحيوانات الضارة بمعهد البحوث الزراعية أن الخفافيش التي ظهرت بقرية الحزانية من ضمن الحيوانات الناقلة لعدد من الأمراض وليس كورونا فقط، لافتاً إلى أن التعامل مع هذه الخفافيش لم يكن صحيحاً، وما تم تطبيقه في أثناء المكافحة كان خاطئاً، مؤكداً أنه يجب تطهير المكان الذي تنتشر فيه الخفافيش خشية أن يكون من مسببات انتقال أي أمراض تنتقل للإنسان بعد موتها، كما طالب المصريين في حال مشاهدة الخفافيش بالإبلاغ فورًا والتوجه للوحدات المحلية ومديريات الزراعة والصحة.

وأشار إلى أن استخدام الشطة السوداني مع الدخان الكربوني أحد أساليب مكافحة الخفافيش ولكن بعد القضاء عليها تجمع الخفافيش الميتة وتحرق أو تدفن في مكان اَمن.

وأضاف: "هناك نوعان من الخفافيش موجودة في مصر، الأول اَكل الفاكهة المصري، والثاني اَكل الحشرات، ولا يوجد في مصر الخفاش مصاص الدماء، وفي ظل الظروف الاحترازية لا يجب على الناس التعامل مع الخفافيش عند ظهورها، والأفضل إبلاغ الجهات المختصة".

وشدد رزق في تصريحات تلفزيونية على أنه لم يتم تسجيل أي حالات كورونا بقرية الحزانية بشبين القناطر التي ظهرت بها أعداد كبيرة من الخفافيش، مؤكداً أن الخفافيش توجد في مجموعات كبيرة تصل للاَلاف.

بينما كشف الدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أنه لم يثبت أن الخفافيش في مصر نقلت فيروس كورونا إلى الإنسان، مؤكداً أن الخفافيش تعيش في الأماكن المهجورة أو المغلقة المظلمة.