هل يضعف الزنجبيل والحامض جهاز المناعة؟

منذ انتشار فيروس كورونا، بدأ المواطنون البحث عن طرق غذائية للوقاية منه أكان عن طريق الانترنت أو تناقل الأخبار بين المجموعات على تطبيقات المحادثات كالواتساب. وبعد الجدل حول قدرة اليانسون على محاربة هذا الفيروس التاجي، الذي تبين لاحقاً مدى انعكاساته السلبية على الجسم بسبب كثرة احتسائه، مرةً جديدة، يقع المواطنون ضحية انتشار المعلومات الخاطئة. 

في هذه الفترة، شدد خبراء التغذية على أهمية تناول الطعام الصحي خاصةً المأكولات الغنية بالمعادن الغذائية كالزنك والسيلينيوم، والفيتامين "سي" من أجل تعزيز مناعة الجسم. فلجأ معظم الأفراد إلى تناوله بكثرة، ومن ضمن قائمة المأكولات يأتي الزنجبيل والحمضيات في الصدارة لناحية تقوية قدرات الجهاز المناعي في الدفاع عن الجسم.

برأي اختصاصية التغذية منى ناصر، أنّ تناول الزنجبيل والحمضيات مفيد لصحة الانسان بشرط استهلاكه بكميات معتدلة، لأنّ كثرتهما قد تؤدي إلى مضاعفات على صحة الإنسان، كإضعاف المناعة بدلاً من تعزيزها ومشاكل في الجهاز الهضمي وفي خفض معدلات ضغط الدم ومستويات السكر في الجسم إضافة إلى إمكانية تفاعلمها مع أدوية أخرى. 

إقرأ أيضاً: كيف تحمون أنفسكم من كورونا على المستوى الغذائي؟ 

ومن ناحية المناعة، فإنّ الإفراط في تناول الزنجبيل وأنواع الحمضيات يحفز نشاط المنظومة المناعية في الجسم، ما ينتج عنها ردة فعل، تظهر في نقص قدرة المناعة على حماية الجسم، وبالتالي، ترتفع نسبة تعرض الفرد إلى الأمراض. 

لذلك، أوصت ناصر بضرورة إدخال جميع الأطعمة الصحية في نظامنا الغذائي وعدم التركيز على تناول أنواع محددة دون غيرها. 

اتبع هذه البدائل! 

بالاضافة إلى ذلك، إنّ تقوية المناعة لا تزداد نتيجة تناول نوع محدد من الفواكه أو الخضار بل يجب أنّ يكون نمط حياة، كممارسة الرياضة بانتظام، والابتعاد عن السكر الذي يخفف من مناعة الجسم، وتجنّب المقالي، والحفاظ على نوعية نوم جيدة من أجل  تنظيم عمل الساعة البيولوجية، وشرب المياه بكميات كافية، وتناول الدهون الصحية كالافوكادو وزيت الزيتون والأسماك البحرية. 

إذاً، تقوية المناعة تعتمد على منظومة غذائية متكاملة بين جميع الفئات الغذائية لأنّ استبعاد أو التركيز على أنواع معينة من الفيتامنيات والأطعمة يؤدي إلى نتائج عكسية.