انسحاب إماراتي من ليبيا في الـ 6 أشهر المقبلة

بدأتُ اللقاء مع أحد "إماراتيي" واشنطن المتابعين بدقّة وكفاءة وجدّية ما يجري فيها نظراً الى علاقاتهم مع مسؤولين كبار هناك وخبرتهم في كواليسها بالقول: حصلت اتصالات مباشرة بين دولتكم وإيران وأخرى غير مباشرة، وانسحبتم من اليمن الذي تدخلتم عسكرياً فيه الى جانب المملكة العربية السعودية أو بدأَ انسحابكم منه. كان كل شيء يسير في طريق جيّدة لبدء علاقة معقولة بين الدولتين. فجأة عاد الكلام الإيراني السلبي عن الامارات، وقد سمعته أنا في زيارتي الأخيرة لطهران. ما سبب ذلك؟ هل لأن دولتكم لم تكمل انسحابها العسكري من اليمن بعدما قاتلت قواتها فيه بجدية خلافاً للآخرين الذين كانت الى جانبهم؟ أجاب: "لم يحصل أي شيء أخيراً. نحن انسحبنا من اليمن فعلياً بعدما قاتلنا فيه فعلياً. ولم يكن انسحابنا منه نتيجة "زعلٍ" أو خلافٍ مع المملكة العربية السعودية أو لأن إيران هددتنا. لا شيء من ذلك. علاقتنا مع المملكة وثيقة. ولم نخرج من حرب اليمن لأننا اختلفنا معها. علماً أنني لا أخفي أنها امتعضت بعض الشيء من قرار الانسحاب ولاحقاً من تنفيذه. نحن في الإمارات عندنا عدوّان الأول يمثلّه "الاخوان المسلمون" و"داعش" و"القاعدة" وسائر التنظيمات المشابهة لها، والثاني هو إيران. عندما التقينا إيرانيين لم تكن مباحثاتنا سياسية بل تركّزت على حل قضية عابرة، هي احتجاز إيران...