حكومة "الدوران" حول الذات... لا قرار بصندوق النقد!

يتقن رئيس الحكومة حسان دياب لعبة رمي السهام باتجاه الخصوم والمعارضين محتكما إلى مواقف يقدمها للبنانيين على شاكلة وصفات إبر تخدير، كلما مضى الوقت وغاب العلاج. ويبدو أن الحكومة تدور حول نفسها ولا تزال خياراتها ضائعة في بلاد العجائب، اذ يتمثل العامل الأول المؤكد على عدم القدرة على اتخاذ قرارات واضحة وحازمة في عدم التوصل حتى الآن إلى قرار بالتعاون مع صندوق النقد الدولي. وعلمت "النهار" أن غياب القرار الواضح بالتعاون مع "الصندوق"، بدأ يثير شكوكا ويرسم علامات استفهام من داخل فريق العمل الحكومي حول الأسباب التي تحول دون اتخاذ القرار الواضح في هذا الشأن خصوصا أنه يمثل وجهة الإنقاذ الوحيدة المتاحة وأن دولا صديقة مهتمة بالشأن اللبناني كانت بعثت بإشارات واضحة مؤخرا وفي أكثر من محطة بضرورة الاتصال بصندوق النقد. بمعنى آخر، يرى مواكبون أنه لا بد من الاحتكام إلى "الصندوق" والتواصل معه في مرحلة لا يمكن الاقتصاد الوطني فيها أن يتكبد المزيد من الضربات بعد الطارئ الصحي "كوفيد 19"، ولا بد قبل ذلك من تحضير خطة أولية تتضمن الارقام التي تحتاجها المصارف بغية إعادة الرسملة، وهذا التفصيل الذي يهم صندوق النقد بشكل خاص.عود على بدء، لا تزال الأجوبة غير واضحة حول الأسئلة الكبيرة، بل مسودات مزركشة بالطروحات...