الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هم أكثر مَن يحتاج إلى دعمنا اليوم... نداء من القلب "أنت أخي"

كارين اليان
كارين اليان
هم أكثر مَن يحتاج إلى دعمنا اليوم... نداء من القلب "أنت أخي"
هم أكثر مَن يحتاج إلى دعمنا اليوم... نداء من القلب "أنت أخي"
A+ A-

لم توفّر الأزمة التي تمر بها البلاد منذ أشهر أحداً، وتعتبر الجمعيات التي تعتمد على التبرعات الأكثر تضرراً نتيجة الحالة المتأزمة. كما أتى انتشار فيروس كورونا المستجد ليزيد الطين بلّة فتواجه هذه الجمعيات اليوم المزيد من الصعوبات في متابعة أهدافها الإنسانية. جمعية "أنت أخي" تطلق نداءً من القلب في ظل الأوضاع المتأزمة التي تتخبط فيها من اجل الاستمرار باحتضان هؤلاء الشباب الذين يعتمدون عليها بشكل كلي. بحسب رئيسة "أنت أخي" السيدة رلى نجم أزمة كورونا زادت الوضع سوءاً لكن المؤسسة تتكل على الله من 27 سنة وعلى الأيادي الخيّرة التي تستمر في عطاءاتها رغم الضائقة المالية التي طالت الكل.

انطلقت مؤسسة "أنت أخي" من 27 سنة لترعى خلالها شباباً هم فوق سن الـ 20 سنة ويعانون إعاقات شديدة. لا بل أكثر بعد ما يميزها كونها ستتقبل من يعانون إعاقات شديدة وهم بحاجة إلى أجهزة تنفس، خصوصاً من توفي أهلهم وليس لديهم في الحياة من يعتمدون عليه. "لدينا برامج للداخلي وللخارجي أيضاً وبشكل خاص في هذا الظرف الذي تمر به البلاد مع انتشار فيروس كورونا وازدياد خطر انتقال العدوى، لا يمكننا التخلي عمن هم في القسم الداخلي لدينا ويعتمدون عليها ويفتقدون إلى الاستقلالية بشكل تام. انطلاقاً من ذلك نحن نحرص على حمايتهم بالحجر في داخل المؤسسة ويصل عددهم إلى 22 شاباً يتولى فريق من المربين تقديم الرعاية لهم". وتشير نجم إلى أن المؤسسة كانت تحرص على الحفاظ على تواصل الشباب الذين تقدم لهم الرعاية مع أفراد عائلاتهم لأهمية ذلك بالنسبة لهم فترافقهم إلى بيوتهم حتى لا تقطع الروابط والعلاقات بينهم كما يستمر فريق العمل بتأمين حاجياتهم كافة عندها. لكن ذلك غير ممكن اليوم مع انتشار فيروس كورونا ومن الضروري ان يبقوا في المؤسسة تجنباً لالتقاط العدوى فثمة حرص زائد على منع دخول أحد من الخارج وعلى التقيد بكافة إجراءات الوقائية والنظافة الضرورية. لكن لا يخفى على أحد أن المؤسسة تواجه الكثير من الصعوبات اليوم في الاستمرار بتحقيق أهدافها الإنسانية.

همّان أساسيان لنجم اليوم، الأول يتعلق بما يساورها من قلق على حياة الشباب وصحتهم في مثل هذه الظروف. "رغم الإعاقات الشديدة التي لديهم صحتهم همي الأكبر فتكفيهم إعاقتهم لذلك أحرص على حمايتهم بأية وسيلة ممكنة هم أولادي وعيوني لذلك أتشدد في الإجراءات المتخذة لحمايتهم. أما همي الثاني فهو الاستمرار بتأمين حاجاتهم كافة فأخشى أن ينقصهم شيء. كما أخشى ألا أتمكن من تأمين حاجات وأجور من يقدمون لهم الرعاية والذين لا يمكن الاستغناء عنهم أبداً للأكل والاهتمام بأدق التفاصيل المرتبطة بهم على مدار الساعة. فلمقدمي الرعاية أيضاً لديهم عائلات رغم أنهم يساهمون ويضحون كثيراً ومستعدون للقيام بالكثير من التنازلات ويتطوعون. لكن كيف لهم ان يؤمنوا لقمة عيشهم؟ لا بد لي من أن أشكرهم وأنحني أمام تضحياتهم المستمرة. هذا وكلّي ثقة بأن الله لن يتركنا كما لم يتركنا يوماً خلال السنوات الـ27 الماضية. كذلك بالنسبة إلى أمّنا مريم العذراء التي تحمينا في كافة الظروف لنتابع رسالتنا الإنسانية".


توضح نجم أن المؤسسة تقوم من بداية تأسيسها على التبرعات والمساعدات. أما تمويل الدولة فهو بنسبة 1 في المئة. فيما تشير إلى أن "التمويل عامةً يكون ذاتياً في الايام العادية من خلال انشطة لكن من الطبيعي ان تكون الأنشطة كافة متوقفة في هذه المرحلة وبالتالي توقف معها التمويل الذاتي. أما التبرعات فقد تراجعت بسبب الوضع الاقتصادي فيما ثمة حاجات لا تتوقف لا بد من تأمينها ومنها أجور فريق العمل الذين يهتمون بالشباب ويقدمون لهم الرعاية ليل نهار". لذلك توجّه السيدة نجم هذا النداء من القلب لتتمكن المؤسسة من الاستمرار في احتضان هؤلاء الشباب الذين لا سند لهم والذين يحتاجون إليها في كل لحظة في حياتها. "رغم هذه الأوضاع كلّنا ثقة وإيماناً بالله وبان ثمة اشخاصاً خيّرين يساهمون في المؤسسة بـ "فلس الأرملة" وهم لن يتركونا أبداً ولو بقدرات محدودة حتى نبقى مستمرين. ولعلّ هذه الأزمة قد لعبت دوراً لتظهر لنا أكثر بعد وجود الله في حياتنا في كل لحظة فيطغى إيماننا على أي أمر آخر".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم