الخبير الفرنسي نيكولا بوزو لـ"النهار": الوباء لا يوقف العولمة اؤيد اعادة هيكلة الدين في لبنان والحد من الاقتصاد الريعي

نيكولا بوزو خبير اقتصادي فرنسي شهير وكاتب مقالات في الصحافة الفرنسية والعالمية. هو أيضاً مدير الشركة الاستشارية Asterès، وأحد مؤسّسي التجمّع الفكري Cercle de Belém، ومدير الدراسات في قسم الماجستير في القانون والإدارة في جامعة Paris II Assas. يكتب في عدد من الصحف والدوريات الفرنسية مثل "لو فيغارو" و"ليزيكو" و"لكسبرس" و"لوبينيون"، وفي صحف ودوريات عالمية مثل "فايننشال تايمز"، ويضيء في مقالاته على القضايا الاقتصادية والمجتمعية. كان عضواً في مجلس التحليل المجتمعي التابع لرئيس الوزراء الفرنسي بين عامَي 2010 و2012. في رصيده نحو اثنَي عشر مؤلَّفاً منها الكتاب الذي لاقى اهتماماً واسعاً "العمل هو مستقبل الإنسان" (Le travail est l’avenir de l’homme)، وكتابه الأخير "الكوميديا (غير) الإنسانية" (La comédie (in)humaine) الذي وضعه مع جوليا دو فونيس، حفيدة النجم الكوميدي الراحل لوي دو فونيس.في هذه المقابلة، يحدّثنا بوزو عن الأزمة الصحية وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية. أما لبنان فليس غريباً عن الخبير الفرنسي، بل يعرفه جيداً ويبدي إعجابه بروح المبادرة والريادة التي يتمتع بها الشعب اللبناني.■ ما هو رأيكم بالطريقة التي تتعاطى بها السلطات الفرنسية مع هذه الأزمة الصحية؟- في ما يتعلق بالمسائل الصحية، تعاني فرنسا نقصاً في الأقنعة والفحوص، ما يرغمنا على اتخاذ إجراءات صارمة بالحجر تترتب عنها تحديات صعبة على المستوى النفسي. ولكن هذا الوضع يفرض نفسه في معظم البلدان. نلمس وعياً عالمياً. لقد قررت معظم الدول وضع اقتصاداتها في حالة سبات من أجل حماية صحة مواطنيها. وهذا يدل على نضوج فلسفي مثير للإعجاب. فالعالم يُثبت الآن، في خضم الحداثة التي نعيشها، أن الاقتصاد لا يتقدّم على باقي الأمور. يتسبب ذلك بمشكلات هائلة، ولكن يمكن أن يكون مصدر اعتزاز لنا.■ هل نشهد على انتهاء العولمة بعد أزمة فيروس كورونا؟- غير صحيح على الإطلاق. العولمة مسارٌ حضاري يشمل الاقتصاد والثقافة وحركات الهجرة. ولن يتمكّن وباءٌ من وقفها. في المقابل، علينا العمل على...