فسيفساء الأماكن (4)... قرع أجراس الضحك

رامي يمّين

كلُّ الحلولِ المطروحةِ بطيئة جدّاً، هل سَيكتبُ أحدٌ  قصيدةً واحدةً تُنقذُ العالم؟

***

وحدَك في رأسِك،

‏تَحْسِبُ على أصابعِك المهترئةِ ضَرَرَ هذا النّهار.

‏كمْ ساعة صمتٍ الْآنَ حتّى تعودَ وتختفي؟

‏فيرجِعُ بعدَها الضّجيجُ،

‏حتماً،

‏وَيُعطيكَ أُذُنَيْن...

 ***

إلى مَنْ يَهُمُّه الأمرُ،

هل ما زالَ يَهُمُّكَ الأمرُ؟ أو أنَّك، بعدَ اليومِ السّادسِ، ضَجِرْتَ، تدحرجتَ تحتَ شلّالِ عسلٍ ونِمتَ؟

كأنَّ صراخَنا لا يُدَغْدِغُ أُذُنَيْكَ، كأنّ كوابيسَنا تُطيلُ مِنْ حُلُمِكَ.

 ***

إلى مَنْ يَهُمُّهُ الأمرُ،

هل كانَ هناكَ أبداً مَنْ يَهُمُّهُ الأمرُ؟ أو أنَّ الحظّ كانَ قاسياً علينا، ومُكْرِماً علينا؟

وَحْدَنا، مَعَ بَعْضِنا،

نَقْرَعُ أجراسَ الضّحك، وَنَحْلمُ أنْ يَمُرَّ ليلُنا دونَ بُكاء.