الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ريفلين أمهل نتنياهو وغانتس 48 ساعة لتأليف الحكومة

ريفلين أمهل نتنياهو وغانتس 48 ساعة لتأليف الحكومة
ريفلين أمهل نتنياهو وغانتس 48 ساعة لتأليف الحكومة
A+ A-

مدد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، المهلة الممنوحة لرئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس لتأليف حكومة وحدة، يومين إضافيين، بعد انتهاء المهلة الأصلية عند منتصف ليل الاثنين.

واستجاب ريفلين لطلب مشترك تقدم به غانتس ورئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو اللذان اجتمعا في وقت متقدم الإثنين.

وقال نتنياهو وغانتس في بيان صدر عقب محادثات أجرياها في القدس إنه "تمّ إحراز تقدم كبير نحو تأليف حكومة طوارئ وطنية. واتفق الطرفان على الاجتماع مرة أخرى صباح الثلثاء (أمس) بحضور فرق التفاوض".

وكان الرئيس ريفلين قد رفض الأحد، تمديد المهلة الممنوحة لغانتس لتأليف الحكومة، وأعلن أن التكليف سيعود إلى الكنيست لاختيار مرشح آخر، قبل أن يعلن مساء الاثنين تمديد المهلة ليومين.

وخاض كلّ من غانتس رئيس هيئة الأركان السابق، ونتنياهو رئيس الوزراء لأطول فترة في تاريخ إسرائيل، ثلاث جولات انتخابية في أقلّ من عام، أسفرت جميعها عن كنيست مشتّت القوى، ولم يتمكن أيّ منهما من الحصول على دعم كاف في الكنيست لتأليف حكومة جديدة. 

ونتنياهو زعيم حزب الليكود اليميني، هو أول رئيس وزراء يواجه اتهامات بالفساد وهو في منصبه، لكنه ينفي جميع التهم ويعتبرها حملة يقودها خصومه ضدّه.

وكان غانتس، الذي انتخب في آذار الماضي بشكل مفاجئ رئيساً للكنيست، ناشد نتنياهو في خطاب متلفز الإثنين وضع خلافاتهما جانباً وتأليف حكومة وحدة وطنية.

وقال غانتس، الذي اتّهم رئيس الوزراء المنتهية ولايته قبل بضعة أسابيع بالفساد: "لقد أجبرني الوضع الطارئ على التخلّي عن التزامي عدم المشاركة في حكومة يقودها نتنياهو"، وقت تحاول فيه الدولة العبرية احتواء كوفيد-19، الوباء الذي بلغ عدد المصابين به لغاية أمس نحو 11.600 شخص توفي منهم 116.

وكان من المقرّر أن تبدأ محاكمة نتنياهو منتصف آذار، لكنّ إجراءات الحجر الصحّي التي فرضتها السلطات لاحتواء وباء كوفيد-19 شملت إغلاق المحاكم موقتاً، الأمر الذي أدّى حكماً إلى تأجيل محاكمة رئيس الوزراء المنتهية ولايته.

والإثنين، شكّكت الصحافة الإسرائيلية في أن يكون نتنياهو، الذي يحكم البلاد على رأس حكومة انتقالية منذ أكثر من عام، راغباً فعلاً في التوصّل لاتفاق على تقاسم السلطة مع غانتس. ورجّح عدد من كتّاب المقالات في أن يعمد نتنياهو إلى المماطلة والتسويف بهدف جرّ الدولة العبرية إلى انتخابات رابعة ترجّح استطلاعات الرأي أنّ الغلبة ستكون له فيها بفضل الطريقة التي أدارت بها حكومته أزمة كورونا.

ووفقاً لأحدث استطلاع للرأي نشرت نتائجه الإثنين، فإنّ حزب الليكود سيحصل في الانتخابات التشريعية، إذا ما جرت اليوم، على 40 مقعداً في الكنيست في حين سيحصل حلفاؤه من أحزاب اليمين المتطرف والأحزاب الدينية المتشدّدة على 24 مقعداً في الكنيست المؤلّف من 120 مقعداً، أي أنّ نتنياهو سيتمتّع بدعم 64 نائباً وهو عدد يزيد عن غالبية الـ61 نائباً اللازمة لنيل الثقة والتي عجز أيّ من القادة السياسيين عن الحصول عليها في الانتخابات الثلاث الأخيرة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم