طهران ترفض مفاوضة ترامب إلّا بعد رئاسته الثانية

علّق المسؤول الأميركي السابق والمهم والجدي جداً، الذي عمل مع إدارات عدّة على إنهاء الصراع الفلسطيني واستطراداً العربي – الاسرائيلي منذ بدء عملية السلام وحتى موتها السريري، كما على قضايا شرق أوسطية عدّة، بسؤال هو الآتي: "هل من حلّ في رأيك للوضع اللبناني الذي قُلتَ أنه صار تحت الأرض؟". أجبتُ: نعم وهو موجود في اتفاق الطائف. الحلّ ليس التقسيم الحل ليس الفيديرالية وهي تقسيم مقنّع رغم أن التطورات المحلية والاقليمية أحيتها في نفوس مؤيّديها المزمنين. والحل ليس التقسيم الرسمي وليس ربط تعاون الجيش و"حزب الله" بنزع سلاح الأخير وبإخراج إيران راعيته من لبنان وأيضاً من المنطقة. فنحن لسنا هنا الآن. الحل يبدأ بتنفيذ أمرين نصّ عليهما "اتفاق الطائف" وهما إلغاء الطائفية والمذهبية من مجلس النواب وتأسيس مجلس شيوخ تتمثّل فيه الطوائف والمذاهب على نحو متساوٍ. بذلك يُفتح الباب أمام لبنان كي يسير نحو دولة مدنية جدية. لكن النجاح في ذلك يقتضي جعل المجلسيْن شريكيْن في السلطة الاشتراعية وبوضع قانون انتخاب جديد يخفّض سن الاقتراع الى 18 سنة، ويرسم دوائر انتخابية تسمح للناخب باختيار مرشحه أو مرشحيه، ولا يُفسح في المجال أمام الاقطاع المالي والطائفي والمذهبي والسياسي بإيصال من يريد في "البوسطة". وهذا الأمر يجب أن يحصل الآن وفي سرعة. ولا يحتاج ذلك الى أكثر من ثلاثة أشهر إذا كان اللبنانيون...