الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حرب جنازات... حرق نعوش ضحايا كورونا يثير الجدل في مصر

المصدر: "النهار"
عبدالمنعم فهمي
حرب جنازات... حرق نعوش ضحايا كورونا يثير الجدل في مصر
حرب جنازات... حرق نعوش ضحايا كورونا يثير الجدل في مصر
A+ A-

أثارت واقعة حرق نعش، بعد دفن إحدى ضحايا كورونا، في قرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، جدلاً كبيراً في الشارع المصري. فبعد إتمام عملية الدفن وحرق النعش، انطلقت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الحرق تم عن طريق الأهالي، في حين قال آخرون إن ذلك تم عن طريق الفريق الطبي الذي لازم الجثمان حتى مثواه الأخير.

وعلمت "النهار" أن ما حدث هو اتفاق تم بين أحد نواب البرلمان المصري عن الدائرة التي تقع القرية في نطاقها مع الأهالي، على أن يتحمل كُلفة النعوش التي سيتم تشييع جثمان المتوفين بكورونا، بها، على أن يتم حرقها عقب هذه الإجراءات.

ما حدث في قرية صفط تراب أكد أن مصر تعاني الآن حرب جنازات ضحايا كورونا، بعدما تكررت واقعة رفض الأهالي دفن ضحايا الفيروس، منهم الطبيبة سونيا عبدالعظيم بقرية شبرا البهو، التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية التي تم دفنها بمساعدة الشرطة، بعد أن اعترض الأهالي على دفنها بمقابر القرية، خوفاً من عدوى كورونا، ما تسبب في اعتقال عدد كبير من المعترضين.

وهناك واقعة أخرى لم تكن محل تركيز في وسائل الإعلام، فقد رفض أهالي قرية بولين بمركز كفر الدوار في محافظة البحيرة دفن جثمان إحدى ضحايا فيروس كورونا في مقابر القرية.

وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة إلى "بولين" وفرقت المحتجين بالقوة بعد أن اعترضوا جثمان الضحية، وأشرف رجال الأمن على الدفن.

وإزاء التركيز الإعلامي، على عمليات الدفن، ورفض الأهالي واعتراضهم، هناك أفكار أخرى لجأت إليها القرى، وهي حرق النعوش إمعاناً في الإجراءات الاحترازية، وهو ما تكرر في قرية شبرا النملة المجاورة لقرية صفط تراب بمركز المحلة، حيث أثار دفن أحد المصابين بكورونا أزمة، وطالبوا بحرق النعش، وتسبب ذلك في حالة من الغضب، والجدل الذي حسمه النائب البرلماني الذي اتفق مع الأهالي على أن يتم شراء نعش جديد ويتم حرقه عقب كل وفاة في القرى التي تتبع دائرته الانتخابية.

وكانت مديرية الصحة بمحافظة الغربية قد أعلنت أمس الثلثاء عن إصابة 5 حالات جديدة بكورونا من أهالى قرية صفط تراب، ليرتفع عدد الحالات الإيجابية المصابة إلى 23 حالة بينهم حالة وفاة السيدة المُسنة التي تم حرق النعش الذي حمل جثتها بعد موتها.

كما تم عزل 6 أشخاص من المخالطين للحالات المصابة، بمستشفى صدر المحلة، بعد ظهور أعراض المرض عليهم، وتم سحب عينات وإجراء الفحوصات اللازمة، وإرسال العينات للمعامل المركزية، وجاء نتيجة فحص العينات إيجابية لـ5 منهم وسلبية للحالة السادسة، وتم نقل الحالات إلى الحجر الصحي.

وكانت الأجهزة الأمنية قد أغلقت أمس مداخل ومخارج القرية، وانتشرت قوات الشرطة فيها، على إثر قرار وضع القرية فى العزل الصحي، بعد ظهور 18 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد قبل أن يزيد العدد إلى 23.

وقد انتشرت فرق الترصد التابعة لمديرية الصحة، لمراقبة المخالطين، ومعرفة معلومات عنهم، كما تم اتخاذ قرار بإعطاء الموظفين الحكوميين بالقرية، وكذلك ممن يعملون في شركة عزل المحلة إجازة تنفيذاً لقرارات وضع القرية تحت الحظر.




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم