قصة الطاهر بن جلّون مع كورونا... "الكتّاب الذين يقولون (أنا) لا يقصدون بالضرورة أنفسهم"

بعدما أشيع عن إصابته بفيروس #كورونا وشفائه، نفى الروائي الجزائري الفرانكوفوني الطاهر بن جلّون ما تم التداول به، بعد أن ألقى الصحافي أوغسطين ترابينارد عبر إذاعة "فرانس انتر" نصاً أدبياً عن لسان الطاهر كان قد أرسله إليه، عبارة عن رسالة من شخص أصيب بفيروس كورونا وشفي منه، تحت عنوان "رسالة إلى الصديق البعيد"، يشدد فيها على أهمية الفن، الجمال، الصداقة، في المساعدة على "القضاء على هاجس الموت".

في رسالة نشرت في موقع Le 360 الذي يكتب فيه بن جلّون مقالاته الفرنسية، توجّه الكاتب الحائز على جائزة غونكور الفرنسية "إلى قرّائه وأصدقائه للاطمئنان إلى صحته"، فكتب "يوم الجمعة 10 نيسان، قرأ أوغسطين ترابينارد عبر أثير (فرانس إنتر) رسالة أرسلتها إليه ككاتب، إذ يقرأ كل صباح ما يسمّيه (رسالة من الداخل)، يطلبها من الفنانين والكتّاب". وأوضح بن جلّون أن رسالته "تروي قصة رجل مصاب بكورونا، لكن حالفه الحظ في الشفاء"، مشيراً إلى أنّ "عدداً كبيراً من المستمعين كانوا على قدر من اللّطف لإرسال عبارات الدعم والتعاطف، لاعتقادهم أنّ الرسالة شخصية. أشكرهم وأطمئن الجميع: لم أصب أبداً وها أنا ملتزم بجدية بالحجر". وختم بن جلّون رسالته بجملة شبه ساخرة تقول: "الكتّاب الذين يقولون "أنا" لا يقصدون بالضرورة انفسهم. شكراً".

اللّغط الحاصل جاء عقب قراءة أوغطستين ترابيانارد رسالة أدبية للطاهر بن جلّون يصف فيها المتكلّم حالته الصحية والنفسية ومراحل المرض وشفائه لصديقه الحميم، تحت عنوان "رسالة إلى الصديق البعيد". وجاء فيها: "كان صمتي ممزوجاً بالقلق والأمل. ولم أشأ أن أضفي مزيداً من الاضطراب على القلق الذي كنت تعيشه"، ويتابع المرسل رسالته بالحديث عن الأمل والمثابرة، "تمكنت عبر المثابرة، من أن أتعلق بالفرح، بفكرة السعادة، بالأوقات الجميلة التي حملتنا نحو صداقة جميلة".

في ما يلي "رسالة إلى الصديق البعيد" كما كتبها الطاهر بن جلّون بالفرنسية وألقاها أوغطستين ترابيانارد.