الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ما الهواجس والمصالح التي أمْلَت على واشنطن الإضاءة على دور كوثراني في العراق؟

ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
ما الهواجس والمصالح التي أمْلَت على واشنطن الإضاءة على دور كوثراني في العراق؟
ما الهواجس والمصالح التي أمْلَت على واشنطن الإضاءة على دور كوثراني في العراق؟
A+ A-
لا يرقى شك إلى أن الدوائر الأميركية المولجة متابعة ملف "حزب الله"، تدرك سلفا ومنذ زمن بعيد المهمة التي يضطلع بها الشيخ محمد كوثراني في إدارة ملف الحزب والمجموعات والقوى العراقية اللاعبة في خلفية المشهد العراقي البالغ التعقيد والموغل في التداخل.فعالِم الدين الكهل والمتلقّي دروس المقدمات الدانية والعالية في حوزة النجف الأشرف في بدايات حياته الدراسية، والمتزوج من سيدة عراقية، صار أشهر من نار على عَلم، ويختزن في عقله أدق التفاصيل عن الشأن العراقي، الى درجة أنه صار مرجعية كبرى لكل القوى والمكونات العراقية الشيعية منها والسنية والكردية والتركمانية، والأيزيدية والمسيحية، حتى أن الضباط السابقين في الجيش العراقي (والمسرّحين الذين ما زالوا يسعون الى جمع أنفسهم) يدقّون مقره في الضاحية الجنوبية منذ أعوام لحل مشاكلهم الداخلية وتناقضاتهم بعضهم مع بعض، في حين أن الجهات الإيرانية المعنية، تلجأ في أحيان كثيرة الى الإستعانة به بغية إيجاد تسويات ومعالجة تعارضات ورأب التصدعات الحاصلة، إذا ما أعيتها الحيلة، أو لأن حجم المشاكل العراقية يفرض عليه مقارعة مختلفة للأمور ولطرق المعالجة.عوامل عدة جعلت لهذا الرجل الجنوبي (من منطقة الزهراني) هذه المكانة وهذه الفرادة في المضي قدماً في حمْل الأعباء الثقيلة لهذا الملف وعدم الانزعاج منه، وفي مقدمها:- دماثته المميزة وطول باله.- درايته العميقة بتشعبات الموضوع العراقي ومكونات القوى فيه، اضافة إلى معرفته بأحجام هذه المكونات، وبظواهرها وبواطنها.- إن المكونات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم