بري يحذّر من "تهريبة التعيينات"... ومع المداورة

لم تمض العلاقات على خير بين افرقاء الحكومة عقب الجلسة الوزارية الاخيرة في قصر بعبدا في الاسبوع الفائت في موضوع التعيينات التي تمت في مواقع شاغرة في مجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي على رغم التبريرات التي اطلقت من مؤيديها في هذا الخصوص على قاعدة انها جاءت خارج آلية التعييينات في المؤسستين. وانتهت هذه الجولة بالتصويت وسط اعتراض الوزراء المحسوبين على "أمل" و"تيار المردة" ونصف اعتراض من "حزب الله". وتوجه سهام االاتهامات هنا من أهل البيت الحكومي الى الرئاستين الاولى والثالثة وتناغمهما بحيث سارتا بهذه التعييينات وفق هذه الطريقة على "الاوتوستراد السياسي السريع" من دون مرورها بالالية الموعودة. ويبدو ان ما حصل في هذه التعيينات لن يمر بسهولة في حسابات الرئيس نبيه بري الذي بدا منزعجاً حيث يصف ما حصل بـ"التهريبة" ويزيد عليها "البشعة". ويكتفي بالقول بحسب ما سمع منه من راجعه في هذا الموضوع بالقول: ان"اللبيب من الاشارة يفهم". ولا يزيد على ذلك اكثر من هذا الجواب المعبر والكافي. واذا كانت هناك ثلاثة اسماء لمرشحين قدمها وزير المال غازي وزني لكل منصب في نواب الحاكم الاربعة والاعضاء في لجنة الرقابة على المصارف وهيئة الاسواق المالية رغم تأجيلها للاسباب المعروفة، فإن هذا الأمر...