كورونا: 5 تريليونات دولار خسائر الاقتصاد العالمي و3 سيناريوهات للبنان... أحلاها مرّ

ظهر "كورونا" في كانون الأول الماضي في منطقة ووهان الصينية وسرعان ما انتشر في دول العالم حاصدا ضحايا وأرواحاً بما دفع بمنظمة الصحة العالمية الى اعتباره في 11 آذار الماضي "جائحة." ولم تقتصر ضحاياه على الارواح البشرية بل كان سببا في تراجع اقتصاديات العالم ومنها لبنان خصوصا أنه اتى في توقيت مالي وإقتصادي حرج بما زاد في الطين بلة. فقد قدر خبراء حجم الخسائر التي سيتكبدها الاقتصاد العالمي بسبب كورونا بنحو 5 تريليونات دولار، ليدخل العالم في أكبر ركود اقتصادي في فترة السلم منذ الثلاثينيات، إذ أن العديد من الحكومات أمرت الشركات بتعليق أنشطتها، كما أوعزت للناس بالبقاء في منازلهم"، وفق ما جاء في تقرير لبلومبرغ.ورغم هذه التقديرات السلبية، إلا أن "بلومبرغ" أشارت إلى أنه يتوقع أن تكون فترة الركود الاقتصادي قصيرة الأجل، فيما رأى خبراء البنك الاميركي "مورغان ستانلي" أن اقتصادات البلدان المتقدمة لن تعود إلى مستويات ما قبل الأزمة قبل الربع الثالث من 2021.الرئيس الصيني Xi Jinping  قال أن اقتصاد العالم قبل وباء كورونا لن يكون كما قبله. فقبل كورونا كان العالم يعاني من نسبة ديون سيادية مرتفعة تتخطى 3 مرات الناتج الإجمالي العالمي وهذه نسبة مرتفعة جدا" وخصوصا في الدول الأوروبية. وتشرح الاستاذة الجامعية في الاقتصاد والمال والمصرفية السابقة د. لارا معكرون صبوري أن "المفهوم الطبيعي للاستدانة، هو ان تقوم الدول باستعمال الأموال لتقديم الخدمات للشعب مثل تحسين البنية التحتية وتحسين نظام التعليم والطبابة والاستشفاء والتقاعدي ...اما اذا كان دين الدولة يتخطى الخدمات المقدمة للشعب فهذا يؤدي حتما الى أزمات اقتصادية ومالية، ويكون للشعب الحق بمساءلة...