الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تخوّف من ازدياد العنف ضدّ الأطفال في الحجر المنزلي... و12 نصيحة من "حماية"

المصدر: "النهار"
شربل بكاسيني
شربل بكاسيني
تخوّف من ازدياد العنف ضدّ الأطفال في الحجر المنزلي... و12 نصيحة من "حماية"
تخوّف من ازدياد العنف ضدّ الأطفال في الحجر المنزلي... و12 نصيحة من "حماية"
A+ A-

في السابع من نيسان، في منطقة التل - طرابلس، فارقت الطفلة السورية مهى الحياة بعد تعرّضها للضرب الوحشي على يد والدها. قصص مماثلة حدثت وتحدث كل يوم، ومئة "مهى" معرّضة للعنف يومياً في لبنان، في وقتٍ تتخوف الجمعيات التي تعنى بقضايا الطفل وحمايته من ازدياد هذه الحالات، إذ كثيراً ما تشكّل الضائقة المادية والوضع الاجتماعي كما الضغط النفسي محفّزاً لدى الأهل لمعاقبة أولادهم بطرق وحشية.

حذّرت الأمم المتحدة أخيراً من "استغلال الأطفال الضعفاء خلال جائحة كوفيد-19 وخاصة الأيتام واللاجئين ونزلاء مؤسسات الصحة النفسية"، فيما أشارت منظمة الصحة العالمية، العام الماضي، إلى تعرّض "حوالي مليار طفل تراوح أعمارهم بين سنتين و17 سنة للعنف الجسدي أو الجنسي أو المعنوي أو حتى الإهمال".

في هذا السياق، تؤكّد المديرة التنفيذية لجمعية "حماية"، لما يزبك، لـ"النهار" أنّ "الجمعية لم تبلَّغ منذ إعلان التعبئة العامة وإغلاق المؤسسات الاقتصادية والتعليمية عن أي حالة عنف أسري أكثر من العدد الذي كانت تبلّغ عنه قبل الحجر، أي أنها لم تلاحظ ازدياداً في نسبة الحالات، كما أن الجهات الرسمية لم تصدر أي تقرير، غير أن هذا الأمر لا يعني أن العنف ضد الأطفال غير وارد".

أمام الواقع الذي يعيشه الأطفال في لبنان، لا سيما من يعاني وأهله من تبعات هذه الأزمات المتلاحقة، ومن تعرّض مسبقاً للعنف، توجِّه يزبك وجمعية "حماية" مجموعة نصائح للأهل لتفادي الصدام مع أبنائهم واللجوء إلى العنف، وهي:

- تنظيم وقت الأطفال.

- تقاسم المسؤوليات بمساواة بين الوالدين.

- التعاون بين أفراد الأسرة.

- تجنّب التغيير بالترتيب اليومي لنشاطات الطفل، من دراسة ولعب وأكل ونوم وغيرها.

- الاتصال بـ"حماية" حين يجد الأهل أنفسهم غير قادرين على التعامل مع أبنائهم، لتقديم النصح والإرشاد.

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/B-xGSoop8If]]

الظروف صعبة، وكثيراً ما تتعطل لغة الحوار بين الأهل وأطفالهم في وقت يبدو أن لا بصيص أمل يلوح في الأفق. من هنا تقدّم "حماية" مجموعة إرشادات للأهل في الحجر، وهي:

- التربية مسؤولية الوالدين، ويجب أن يعتمدا الطرق نفسها بتناسقٍ، لئلا يعتاد الطفل التلاعب على القانون.

- الإصغاء إلى أفكار الطفل وأحاسيسه وهواجسه، والحديث معه عن الأزمة التي يمر بها العالم، وتثقيفه حول الفيروس دون بثّ الرعب في نفسه.

- تقديم النصائح للعناية بالنظافة الشخصية وطرق تجنّب التقاط العدوى.

- التناوب بين الأهل وأخذ قسط من الراحة.

- اسنغلال الظرف لضمان التفاعل بين الطفل وأهله، وبينه وبين أشقّائه.

- في وقت يمكن أن تكون منصّات التواصل الاجتماعي خطيرة، يجب على الأهل مراقبة نشاط أطفالهم، دون ترهيب، والعمل على توعية الطفل حول خطورة التواصل مع من لا يعرفونهم جيداً، وحول انتحال الشخصية المنتشر بين الأشخاص المتحرشين بالأطفال.

- تجنّب التحقيق مع الطفل، واعتماد المرونة وسلاسة الحديث لمساءلته حول نشاطاته على الإنترنت.

- حماية الطفل لا يمكن أن تكون مسؤوليته وحده، بل يجب أن يفسر الأهل له الفرق بين لمسة وأخرى، وتوعيته على أهمية المحافظة على خصوصيته وخصوصية جسده.

- الاتصال على الخط الساخن لـ"حماية" عند الحاجة.

فُرضت أزمة كورونا على "أكثر من 1.5 مليار طالب خارج المدرسة"، حسبما أشارت "هيومن رايتس ووتش". ومن المرجح أن يؤدي فقدان الوظائف والدخل وانعدام الاستقرار الاقتصادي في لبنان إلى زيادة معدلات العنف الأسري والاستغلال الجنسي، في حين يؤدي الضغط النفسي لدى العائلات التي تعيش في الحجر الصحي، إلى زيادة حالات العنف. في هذا الإطار تشدّد يزبك على أن "مسؤولية التبليغ عن حالات العنف ضد الأطفال تقع اليوم على عاتق الجيران، الأقارب وأفراد العائلة، لا سيما من يقيم مع الطفل في المنزل نفسه، أي أحد الوالدين مثلا، علماً أن التبليغ يتم بشكل سري للغاية، يحفظ سلامة المبلِّغ، ‎إذ إن الظروف التي يمر بها لبنان والعالم وفرض التعبئة العامة، أدى إلى حظر كافة النشاطات والحلقات التوعوية المباشرة مع الأطفال والأهل التي كان يقدمها برنامج الوقاية، وفرض اعتماد الأنشطة الموجهة عبر المنصات الالكترونية، حفاظا على سلامة الأطفال أولا والسلامة العامة ثانيا. وبطبيعة الحال تضاءل عدد حالات العنف التي أصبحت تردنا من خلال النشاطات المباشرة مع الأطفال و الأهل".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم