الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

شاشة - بين "لازم نكمّل تصوير" و"خليك بالبيت": رمضان في المهبّ وهذا المصير

فاطمة عبدالله
Bookmark
شاشة - بين "لازم نكمّل تصوير" و"خليك بالبيت": رمضان في المهبّ وهذا المصير
شاشة - بين "لازم نكمّل تصوير" و"خليك بالبيت": رمضان في المهبّ وهذا المصير
A+ A-
خرَبَ "خليك بالبيت" بيوتاً كثيرة، و"ارميها عَ الله". صدحت الصرخة، وتوالى التغريد: "لازم نكمّل تصوير". عوض المنتج، وقف الممثل في المرصاد، وردّد: لِمَ لا، أرزاقنا في خطر. حقّه طبعاً، فعائلات على المحكّ. نشط الهاشتاغ ليلاً، مع منشن لوزير الداخلية ودعوة إلى غضّ النظر عن قراره. أمام جوع إنسان، يسقط اللوم. فنانون وقّعوا على عريضة للالتزام بالحجر الصحّي، ثم وجد البعض نفسه في موقع حرِج. ويلُه التراجع وويلُه عدمه. عنق الزجاجة، اختزالُ الإنسانية اليوم. لم يجد منتجون أن صوتهم وحده يكفي، فتحرّك بدوره الممثل. "تويت" تتبعها "تويت"، مع الهاشتاغ: "لازم نكمّل تصوير". رمضان على الأبواب، والأبواب تتطاير في العصف. الشاشة، أحياناً، لا ترحم، وإن كان ظرفها قاهراً. تضع المنتج أمام الزمن وتُعجّل من ارتباكه. خذ مثلاً مسلسلات وقّعت "أم تي في" عقدها مع "الصبّاح أخوان"، ثم ترصّد كورونا، فنهش المواعيد والآمال. لا "هيبة 4" ولا "2020"، وجبة المحطة الدسمة وربحها في الجيب. تجمّد التصوير، فعُلِّق حبل المصائر. المنتج نفسه في حيرة. الصورة أمامه ضبابية. الاحتمالات كلّها على طاولته. مراكمة الخسائر ليست في مصلحته. يكفي ما جرى بعد 17 تشرين، وتحليق الدولار في فضاءات لا تطالها جميع الأيدي. كان التطلّع إلى شباك الخليج ممكناً لإدخال بعض النسائم، لو أنّ الوباء لم يقبض على أنفاس الكوكب. هذا الحشر في الزاوية، قلَبَ الأوراق. الأولوية للجوع أو للصحة؟...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم