الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

شكوى لبنانية من لندن... والسفير مرتضى يجيب عبر "النهار"

المصدر: "النهار"
كني-جو شمعون
شكوى لبنانية من لندن... والسفير مرتضى يجيب عبر "النهار"
شكوى لبنانية من لندن... والسفير مرتضى يجيب عبر "النهار"
A+ A-

قَلَقٌ يرتاب المواطنة ن. ج. على شقيقها العالق في بريطانيا. تتقصّى مع والديها آخر الأخبار كي تزوّده بالمعلومات والإرشادات التي عليه اتّباعها ليستطيع العودة إلى بيروت. راسلتنا قائلةً: "رجاء نريد أن يتواصل أحد مع السفارة ليسهّلوا أمور العودة. لم أجد أحداً أستنجد به سواكم". تبوح عن حالة العائلة: "نحن في ضياع تام. أخي شاب صغير يعيش بمفرده في الغربة، في منطقة ليس فيها قفّازات أو كمّامات أو مطهّرات. يخرج خائفاً للتبضع إذ ما من خدمات توصيل. جامعته مقفلة، كلّ شيء متوقّف. حَجَرَ على نفسه ويترقّب ردّاً للعودة".

جلّ ما تطالب به الصبيّة هو التفات الدولة إلى وضع الطلّاب المأزوم، وترجو من السفارة اللبنانية في لندن أن تكون على تواصل أكثر فاعلية بالرعايا الشباب ليساعدوهم في الإجراءات، ويطلعوهم على كافة الخطوات التي يجب أن يقوموا بها. وتستطرد: "اسودّت الدنيا بوجه أخي. غادر لأنّه لم يجد مستقبلاً يليق به في بلده".

في مقابلة هاتفيّة، روت أنّه بعدما ملأ أخوها طلب العودة وأعطى كلّ المعلومات المطلوبة، تلقّى اتّصالاً هاتفيّاً من موظّفة في السفارة سألته إذا كان يريد أن يدوّن اسمه على لائحة المسافرين، وأبلغته أنّه عليه دفع ثمن بطاقة السفر بنفسه لا من خلال أهله وإلّا لا يمكنه الرجوع إلى لبنان. هالَ هذا الموضوع العائلة بأكملها إذ إنّ الشاب لا يملك المال الكافي: "لم ننم الليل بطوله. نحن بحاجة للوصول إلى معلومات حسيّة وتطمينات أقلّه عبر البريد الإلكتروني. سمعنا من الأقارب أنّ السفارة سهّلت تأمين فحص كورونا للناس في لندن، أمّا نحن فلم نتبلّغ شيئاً".

للإجابة عن التساؤلات المطروحة وقد تكون مفيدة لأكثر من شخص، تواصلنا مع سفير لبنان في بريطانيا رامي مرتضى الذي أفادنا بما يلي: المعلومات منشورة في وسائل التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، "فايسبوك"... أنشأت السفارة خطّاً ساخناً لتلقّي اتّصالات الناس؛ الموظفون في مكاتبهم منذ الصباح حتّى العاشرة ليلاً، إلّا أنّ هناك 1700 شخص يريدون العودة وليس باستطاعة السفارة التواصل مع الجميع "كلّ الوقت".

عن فحص كورونا، أكّد أنّه تمّ تأمين مكان لكنّ الفحص يستغرق تكاليف إضافية وليس إلزاميّاً ما دام ستتمّ معاينة العائدين في مطار بيروت. وعن مواعيد الطائرات، يقول إنّ الأولى تنطلق يوم الخميس، وقد أعلنت "الميدل إيست" عن طائرة أخرى الإثنين. "الأولوية أُعطِيَت بحسب توجيهات الحكومة للعائلات ولمن أتى إلى بريطانيا في زيارة قصيرة ومكان إقامته الدائم لبنان.

ثمّ أدرجت أسماء الطلّاب المقيمين خارج العاصمة لندن وباتوا وحدهم إلى أن يأتي دور باقي الشباب". وأشار إلى أن 700 طالب تسجّلوا للرجوع. "العائلات احتلّت بين 70 إلى 80% من المقاعد المتاحة في طائرة الخميس، لذا الانتقاء مؤلم". وأضاف "ساعدنا 75 طالباً مادياً ودفعنا لهم الإيجار وسددنا لبعض الحالات الاستثنائية قسط الجامعة ضمن مبادرة لِنَقِف معاً". ونفى أن يكون للسفارة دور في شراء بطاقات السفر على متن الميدل إيست. فكان لا بدّ لنا من التواصل أيضاً مع مكتب الحجوزات في الـMEA للاطلاع على كيفيّة شراء التذاكر.

شرحت لنا أمس الأربعاء موظّفة، أنّ آليّة الدفع المتعلّقة بيوم الخميس 9 نيسان شملت الرحلات الأربع من لندن وفرانكفورت والدوحة وأكرا. وأكّدت أنّ أولياء أمر الطلاب كان باستطاعتهم الدفع بالليرة اللبنانية سعر البطاقة الكاملة في بيروت، وأنّ المستفيدين من حسم 50% وسائر الركاب اشتروا تذاكرهم عبر بطاقات إئتمان من خلال مراكز الاتصالات التابعة للشركة (call center) في الخارج.

وجزمت أنّ السفارة هي التي تضع لوائح المسافرين. هذا وكان رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط، محمد الحوت، صرّح منذ بضعة أيّام أنّه يمكن للعائلات دفع سعر بطاقات سفر أبنائهم بالليرة اللبنانية في لبنان إذا تعثّر عليهم تأمين المال لأولادهم أو إذا كان أبناؤهم غير قادرين على شراء التذاكر في الخارج؛ كما لحظَ أنّه يمكن للطلّاب غير المقتدرين طلب حسم 50%، مذكّراً بالتعاون القائم بين وزارة الخارجية ووزارة الأشغال والنقل العام وطيران الشرق الأوسط.

خوف الشابة ن. ج. مشروع. الأزمة غير مسبوقة والجميع في إرباك، ممّا يستوجب جهوداً إضافيّة لتوضيح الأمور وصبراً استثنائيّاً خاصّة عند الإجابة عن أسئلة يطرحها من يشعر نفسه تائهاً في بلاد الإغتراب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم