مدينة ديناصورات وحرب فضاء... مواهب صغيرة في العزل المنزلي (صور وفيديو)

مروة فتحي

أدّى تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" إلى لجوء كثيرين إلى العزل المنزلي واتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس التاجي، وفي مصر اتجهت عدد من الأمهات إلى محاولة ملء وقت فراغ أبنائهن بعديد من الطرق لكسر الملل والتغلب على الروتين وإخراج طاقة الأبناء في شيء مفيد بعيداً من التلفزيون والموبايل والبلاي ستيشن وحتى تطبيق التيك توك الذي أصبح موضة هذه الأيام.

يسرا عبدالرحمن، إحدى الأمهات اللاتي اتبعن طريقة مختلفة مع ولدها زياد عاصم (7 سنوات) بالصف الأول الإبتدائي، حيث هيأت له الظروف كي يصنع مجسمات بيده، حيث تعرّفه الأم بطريقة العمل وهو يبدع ويطلق لخياله العنان.

تقول يسرا لـ"النهار": "لأن زياد بالصف الأول الابتدائي فليس لديه أي التزامات مدرسية ولديه وقت فراغ كبير قرّرت أن أجعله يستثمر وقته في شيء مفيد ينمي ما لديه من موهبة فنية، فوفرت له الخامات اللازمة لصنع المجسّمات التي يحبها من خلال بواقي ورق الفوم والكراتين وعصيان الشيش طاووق ومسدس الشمع، كما يستخدم بعض الألعاب الخاصة به وكراسات التلوين، كما وفرت له الأدوات التي يرتديها خلال صنع هذه المجسمات".

وأضافت: "هذه الفكرة جعلته يشعر بالسعادة وعدم الحزن على جلوسه في المنزل طوال الوقت، بل أشجّعه بتصويره فيديوات وهو يصنع مجسماته لمشاركتها في وسائل التواصل الاجتماعي، يقوم خلالها بالشرح لأقرانه كيفية عمل هذه المجسمات ومنها مدينة الديناصورات وحرب الفضاء، وبن 10 وسلاسل ولادي".

وقال زياد لـ"النهار": "أحب الرسم والشغل اليدوي ولا أشعر بالملل على الإطلاق وأنا أقضي معظم وقتي في صنع مجسمات أحبها وسعيد بتشجيع ماما وبابا لي طوال الوقت بخاصة أن ماما تصورني فيديو وانا أشرح لأصدقائي كيف نصنع المجسمات، ودائما أرتدي جوانتي وفيست للتلوين وأجلس على عازل حتى لا يتعرض أي شيء حولي للاتساخ، وأعشق الرسم على الفوم الذي يتبقى من والدتي لأنها كذلك فنانة هاند ميد".

تابعت يسرا: "العالم كله يمر بالأزمة نفسها، وعلينا أن ننظر لنصف الكوب الملآن ولا نستسلم للاكتئاب. ومن فوائد فترة الحظر والعزل المنزلي أن نكتشف مواهب أبنائنا ومهاراتهم ونساعدهم على تنميتها بعد أن شغلتنا ضغوط الحياة ومشاكل العمل والجري وراء التزامات المعيشة".