الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

الأندية الإنكليزية تحت مجهر الانتقادات

المصدر: "أ ف ب"
الأندية الإنكليزية تحت مجهر الانتقادات
الأندية الإنكليزية تحت مجهر الانتقادات
A+ A-

تجد أندية #الدوري_الإنكليزي الممتاز لكرة القدم نفسها تحت مجهر الانتقادات الواسعة، على خلفية لجوئها الى الأموال العامة لدفع رواتب موظفيها، في ظل المد والجزر بينها وبين اللاعبين لخفض رواتبهم في ظل توقف المباريات بسبب فيروس #كورونا.

وتطال هذه الانتقادات بشكل أكبر الأندية المعتبرة بين أثرياء أوروبا والعالم، في ظل الأزمة الصحية التي يسببها وباء "كوفيد-19" الذي تسبب بوفاة أكثر من 4 آلاف شخص في بريطانيا، ودفع مسؤولين الى حض اللاعبين والمدربين ورؤساء الأندية على "التفكير مليا" بخطواتهم المقبلة.

ولجأت العديد من الأندية على امتداد القارة العجوز الى خفض رواتب لاعبيها في ظل التوقف المفروض حاليا بسبب فيروس كورونا، لكن هذه الخطوة٬ وإن لم تدخل حيز التنفيذ رسمياً بعد في إنكلترا٬ بدأت بإثارة تجاذب بين الأندية والسلطات من جهة٬ وممثلي اللاعبين من جهة أخرى.

وتضم أندية إنكلترا في صفوفها عددا من اللاعبين الأعلى أجرا في العالم. وتشير التقارير الى ان حارس مرمى مانشستر يونايتد الإسباني ديفيد دي خيا، ولاعب وسط مانشستر سيتي البلجيكي كيفن دي بروين، يتقاضيان راتبا يقارب 20 مليون جنيه إسترليني سنويا (25 مليون دولار أميركي).

وبحسب تقرير لموقع "غلوبال سبورتس سالاريز" المختص برواتب الرياضيين حول العالم في العام 2019، يتخطى معدل راتب لاعب في الدوري الممتاز عتبة ثلاثة ملايين جنيه استرليني.

وطالت عاصفة الانتقادات على وجه الخصوص ليفربول، النادي المتوج بطلا لمسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، والذي يتصدر الترتيب محليا هذا الموسم وكان قاب قوسين أو أدنى من حسم اللقب ورفع كأس البطولة الإنكليزية للمرة الأولى منذ 30 عاما.

وعلى رغم ان النادي صرّح في شباط الماضي عن أرباح بقيمة 42 مليون جنيه قبل حسم الضرائب، أعلن السبت وضع جزء من موظفيه غير اللاعبين في البطالة الجزئية.

وتأتي الخطوة المثيرة للجدل في ظل عدم التوصل الى اتفاق بين رابطة الدوري الممتاز ورابطة اللاعبين المحترفين بشأن خفض الرواتب، لاسيما مع تمسك الأخيرة بحقوق اللاعبين وتحديد استخدامات النسب المقتطعة.

لكن ذلك بدأ يثير حفيظة المسؤولين، والذين انضم إليهم الإثنين أوليفر دودن، وزير الدولة لشؤون العالم الرقمي والثقافة والإعلام والرياضة.

وكتب الوزير في صحيفة "الدايلي تيليغراف" ان على "الأندية٬ اللاعبين والمالكين يجب أن يفكروا مليا بخطواتهم المقبلة".

وتابع: "وضع المال العام في خدمة دفع رواتب الموظفين ذوي الأجور المنخفضة في الوقت يتقاضى اللاعبون الملايين ولا يقترب أحد من المالكين أصحاب المليارات٬ هو أمر أعرف أنه لن يروق للرأي العام".

وبحسب خطة الدعم الحالية، تتكفل الحكومة البريطانية بدفع 80 بالمئة من أجور الموظّفين التي تصل إلى 2500 استرليني (نحو 3 آلاف دولار) شهرياً كحدّ أقصى، وذلك لتتمكن الأندية من الإبقاء عليهم في الوضع الراهن، مع تراجع إيراداتها بشكل حاد في ظل توقف المباريات.

لكن لجوء ليفربول وأندية أخرى لذلك أثار انتقادات لاعبين حاليين وسابقين، منهم واين روني وجايمي كاراغر وستان كوليمور. كما تراجعت إحدى مجموعات مشجعي ليفربول عن تأييدها الأولي لهذه الخطوة.

وقالت مجموعة "سبيريت أوف بيل شانكلي" في بيان "ندرك أنها مسألة تتعلق بالموظف وصاحب العمل٬ ولكن كمجموعة معترف بها من ليفربول٬ نحن قلقون من الضرر الذي سيسببه ذلك بسمعة النادي وقيمه".

وسبق ان واجه كل من توتنهام المملوك من الملياردير جو لويس٬ ونيوكاسل ونوريتش وبورنموث، انتقادات على خلفية الأمر ذاته.

في المقابل، أعلن مانشستر سيتي بطل إنكلترا في الموسمين الماضيين أنه لن يقدم على القيام بهذه الخطوة، وهو موقف أشارت تقارير صحافية محلية الى ان جاره وغريمه يونايتد سيعتمده أيضا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم