الدعم الغربي للحكومة مستمر

كشفت الازمة التي يواجهها لبنان في موضوع مواجهة انتشار وباء الكورونا في ظل افلاس البلد او انهياره ماليا عن وجهين اخرين من التحديات لعل كبار اهل السلطة لم يتنبهوا لهما في خضم ملاحقة مصالحهم وطموحاتهم الطائفية او الشخصية او السياسية. يتمثل احد ابرز هذه التحديات في انكشاف لبنان عربيا الى حد مخيف بحيث ان استهتاره بطبيعة العلاقات التي تربطه تاريخيا بهذه الدول اظهرت ان لبنان يدفع غاليا ثمن الاستهانة بهذه العلاقات. فقبل ان تحل ازمة تفشي الوباء وفي ظل الانحسار الكبير لموجودات المصرف المركزي بالعملات الصعبة وحصر المبالغ المتبقية والتي كانت لا تتعدى 30 مليون دولار او اكثر بقليل فيما تراجعت اليوم اكثر، صبت بعض التحذيرات في اطار ضرورة السعي الجدي وليس الظاهري او الكلامي لتحسين علاقات لبنان العربية والخليجية في شكل محدد. فهناك من كان يظهر قلقا كبيرا من ان اي كارثة تحل بلبنان والمقصود بذلك كان اي اعتداء اسرائيلي يعاني منه لبنان ان لم يكن يستفزه، سيكون وحده في المواجهة مع اموال في المصرف المركزي يمكن ان تستنزف سريعا ولن تكفي هذه الاموال لسنة وفق افضل التقديرات السائدة. ومع ازمة انتشار هذا الوباء عالميا واضطرار لبنان ايضا الى مواجهته، فان لبنان قاصر عن التوجه بطلب المساعدة من الدول التي كانت ظهيرا مهما له في محطات كبيرة على رغم ان...