تأخُّر إقلاع طائرة لاغوس وتململ المسافرين... سفير لبنان في نيجيريا يشرح السبب لـ"النهار"

انطلقت رحلات عودة المغتربين من دول العالم الى لبنان. تأهب المسافرون منذ الصباح وانطلقوا الى المطارات، آملين الانتهاء من الاجراءات واقلاع الطائرات في موعدها والوصول الى بلدهم بسلام، لكن هذا لم يحصل مع الرحلة الآتية من مطار لاغوس.

تأخر وتململ

ما حصل مع الركاب في مطار لاغوس شرحه المواطن اللبناني منح حيدر لـ"النهار" حيث قال: "طلب منا المجيء الى المطار عند الساعة الثامنة صباحا، في حين كان موعد الطائرة عند الساعة الواحدة والربع من بعد الظهر، وصلنا باكرا انتهينا من check in، وسلّمنا الحقائب. وما أن وصلنا الى الأمن العام حتى طلب منا العودة كون لا توجد موافقة على الرحلة، استفسرنا من شركة "الميدل ايست"، فتم اطلاعنا على وجود مشكلة ادارية تعمل على حلها، بعدها طلب منا الدخول من الجديد ليعاودوا القول ان الموافقة لم تعط بعد، الى ان حلت المسألة عند حوالي الساعة الثانية الا ثلاث من بعد الظهر بعد قدوم قنصل لبنان في لاغوس الذي أعلن التوصل الى حل".

وروى أنّ "هناك نساء حوامل وكباراً في السن وأطفالاً اضطروا الى الجلوس على أرض المطار لساعات، مع وجود خطر انتقال الفيروس المستجد لكن ما في اليد حيلة".

أسعار خيالية ولا فحوصات

منح (ابن عربصاليم) و5 أفراد من عائلته انتظروا لساعات في المطار حيث قال" شقيقي مقيم في نيجيريا منذ 17 سنة في حين أنا متواجد هناك منذ ست سنوات، دفعنا الخوف من فيروس كورونا الى تفضيل العودة الى بلدنا والبقاء الى جانب أهلنا، لذلك تواصلنا مع السفارة وقدمنا طلب العودة لنحجز بعدها مقاعد على طائرة "الميدل ايست" التي وصل سعر الـ( وان واي تيكت) في الدرجة الاقتصادية 1800 دولار في حين كان في الأيام العادية 700 دولار ذهاباً وإيابًا، أما مقعد "البيزنيس" فيبلغ سعره في هذه الرحلات الاستثنائية 3900 دولار"، وعن الصعوبات التي عانوها في المطار، شرح "هي رحلة صعبة، الأولاد يشتكون من وضع الكمامة، نحاول قدر المستطاع الطلب منهم عدم لمس وجههم، مع العلم أننا نضع القفازات، ونجلس أرضاً، فما يحصل حرق أعصاب لا مثيل له". وعما إن خضعوا لفحص كورونا في نيجيريا، أجاب: "رفضت السلطات النيجيرية ذلك، وبحسب ما علمنا طلبت أن يرحل الجميع لا أن يسافر الاصحاء ويبقى المرضى"، وعن انتشار الفيروس، أجاب "الأعداد تتزايد مع الأيام، منذ نحو اسبوعين ظهرت أول حالة واليوم فاق عدد المصابين المئتين".

سبب إجرائي خلف التأخير

من جانبه، أكد سفير لبنان في نيجيريا حسام دياب لـ"النهار"، أن "سبباً اجرائياً" يقف خلف تأخر اقلاع رحلة لاغوس، وشرح أنه "كان يفترض تسليم الإذن الذي حصلنا عليه من وزارة الخارجية ومديرية الطيران الى الـ control emigration إلا أن ذلك لم يحصل، فاستدركنا الأمر وتواصلنا مع وزارة الخارجية التي طلبت تسليم الإذن. وتأخر القنصل قليلاً ليُحَل بعدها الأمر".

وعن عدد القادمين على الرحلة، أجاب أن "هناك 114 راكباً". أما عن عدد الأسماء المسجلة للعودة، ف"لا عدد واضحاً الى الآن. ننتظر تحديد عدد الطائرات التي ستقوم بالرحلات، وقد طلبت منا لوائح جديدة بالركاب بعد تغيّر الاعداد، حيث انخفض العدد في مناطق وارتفع في مناطق أخرى"، لافتاً الى "أننا نحدد الحالات الطارئة ضمن اللوائح، لاسيما من يعانون أوضاعاً صحية معينة، أو الذين قصدوا نيجيريا بشكل موقت، اضافة الى من فقدوا عملهم".