مكيال الحكومة محطّ تساؤلات... والتقدمي يوسع بيكار المشاورات

تنشغل الساحة اللبنانية في تفحص كفَّتَي ميزان الحكومة والتدقيق في مقاييسها المعتمدة، وما إذا كانت تقيس الملفات والاستحقاقات بعدالة على طاولتها أو أن ميزانها مغشوش ولا يطابق بين الشعارات وفحوى القرارات. وقد تحوّل سحب ملف التعيينات من على طاولة مجلس الوزراء مادة دسمة للتداول في الساعات الأخيرة، بما يشبه العينة المتخذة لتفحص دقة الميزان. ولا يبدو أن كفتي الميزان متوازنتان في رؤية قوى سياسية عدة، لا تتوقف عند حدود الشعارات الرنانة بغية شراء التعاطف، وتتساءل عن الوزن الدقيق للمواقف الصادرة عن رئيس الحكومة حسان دياب.وبرز في الساعات الأخيرة موقف بارز موقَّع بتغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي اعتبر أنه "في خضم السباق مع المرض الذي لا يمكن إلا أن يتفشى، لا همّ لهذه الحكومة إلا الاستمرار في أرضية مصالح المحكَّمين بقرارها وذلك في التعيينات وسد بسري والآن يطل علينا مشروع تسوية لصالح فتوش وعلى حساب الخزينة اللبنانية"، مضيفاً أنه "بدل مصادرة أماكن للحجر وتسريع الفحص الإلزامي، فإن همّهم في مكان آخر".يكمن المعطى الأبرز الذي تتوقف عنده القوى المعارضة في غياب الوضوح الحكومي والهوّة بين الأقوال والأفعال، وهذا ما يهدر بحسب تقويمها، فرص دياب في القفز فوق المطبات. ويرى مستشار التقدمي رامي الريس في حديث لـ"النهار أنه و"بمعزل عن توصيف الأبعاد التي دفعت دياب إلى سحب ملف...