22 إصابة جديدة بالكورونا في الأراضي الفلسطينيّة: "الأسبوعان المقبلان صعبان"

 قال #محمد_اشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الجمعة، أن 22 حالة إصابة بفيروس #كورونا سجلت اليوم لعمال #فلسطينيين يعملون في مسلخ للدجاج في منطقة عطروت شمال القدس.

وأضاف في مؤتمر صحافي في رام الله: "معظم الإصابات الجديدة في الأسبوع الأخير هي لعمال، ومن مصنع واحد فيه 500 عامل. سُجلت أكثر من 41 حالة حتى الآن ما يرفع عدد الإصابات إلى 193 إصابة".

وطلب إشتية من "جميع العمّال أن يلزمو بيوتهم لمدة 14 يوما ضمن برنامج الحجر الصحي، رحمة بأنفسهم وأولادهم وآبائهم وأمهاتهم وجيرانهم ومجتمعهم، وهذا الحجر إجباري وليس اختياريا".

وأعلن "استمرار إغلاق كافة المرافق التعليمية من رياض أطفال ومدارس ومعاهد وجامعات وغيرها".

وقال إنه بعد إعلان الرئيس محمود عباس تمديد حالة الطوارئ لشهر آخر، سيستمر "إغلاق كافة معابر دولة فلسطين".

واشار الى انه سيتم كذلك "توقف الحركة بين المحافظات وبين القرى والمخيمات والمدن الرئيسية، ويستمر التزام البيوت مع أخذ الأمور بجدية أعلى".

وحذر من أن "الأسبوعين المقبلين سيكونان من أصعب الأوقات لجهة السيطرة على انتشار المرض، والسبب هو عودة 45 ألف عامل إلى بيوتهم من أماكن عملهم في إسرائيل، مع بدء عيد الفصح عند اليهود".

وقال: "بعض هؤلاء العمّال لديهم تصاريح ويعبرون بشكل منظم، والبعض الآخر يعملون بدون تصاريح ويسلكون طرقا مختلفة".

وأضاف: "نحاول جاهدين ترتيب عودة العمّال مع الجانب الإسرائيلي، ليتم بشكل منظم ولكي نتمكن من أخذ الإجراءات الصحية المناسبة".

وتابع: "نأمل أن توافق إسرائيل على ذلك، فهذا الفيروس عدو البشرية جميعها ولا يعرف حدودا أو جنسا أو ديناً".

وطلب اشتية من "إسرائيل أن تفحص العمّال قبل عودتهم، وطلبنا منها تعويض العمّال عن أيام الغياب".

وأصدر الرئيس الفلسطيني أمس الخميس مرسوما مدد فيه حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية شهرا آخر بسبب فيروس كورونا.

واتخذت الحكومة الفلسطينية إجراءات جديدة منها حصر الحركة في جميع المحافظات بين الساعة العاشرة صباحا والخامسة مساء.

على صعيد آخر، اتهمت الحكومة الفلسطينية إسرائيل بمحاولة عرقلة جهودها في مساعدة سكان القدس لمواجهة فيروس كورونا باعتقالها اليوم وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية فادي الهدمي من منزله في حي الصوان بالقدس.

وقال محمد إشتية في بيان: "إسرائيل تستهدف من يعمل من أجل القدس وأهلها، حتى في هذه اللحظات الخطيرة التي نعمل فيها من أجل حفظ أرواح أبناء شعبنا من الوباء".

وأضاف: "نطالب بالإفراج الفوري عن وزير شؤون القدس فادي الهدمي".

وأظهرت لقطة مصورة من كاميرات مراقبة في منزل الهدمي قوات الأمن الإسرائيلية ترافقها كلاب وهي تقتحم المنزل وتعتقله.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إنه تم اعتقال الهدمي بسبب "قيامه بنشاطات غير قانونية في القدس".

وأضاف: "وحدات من الشرطة فتشت المنزل وتمت مصادرة وثائق وأموال عثر عليها".

وفي وقت لاحق قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية إنه تم الإفراج عن الهدمي بعد ساعات من اعتقاله.

وأضافت الوكالة على موقعها الإلكتروني أن التحقيقات مع وزير شؤون القدس "تركزت على المساعدات التي تقدمها الحكومة الفلسطينية للمواطنين في القدس الشرقية لمواجهة فيروس كورونا".

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفن كوهان فون بورغدسروف: "اعتقال وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي، والذي أطلق سراحه لاحقا اليوم، أمر مثير للقلق".

وأضاف في بيان صحافي: "من المهم العمل معًا في هذا الوقت الحاسم لمواجهة كوفيد-١٩ مع مواصلة جهودنا لتحقيق تطلعات كلا الطرفين وإيجاد طريقة من خلال المفاوضات لحل وضع القدس كعاصمة مستقبلية للدولتين".