مشتاقون للسلطة عادوا إلى ملعبهم أمام تكنوقراط لا يواجهون!

من مشروع قانون "الكابيتال كونترول"، الى التشكيلات القضائية، الى عودة المغتربين، الى التعيينات الملحّة في المصرف المركزي، ادلة تتراكم يوماً بعد يوم على عجز حكومة الرئيس حسان دياب عن الخروج عن سلطة القوى السياسية التي أتت بها.في كل جلسة لحكومة التكنوقراط، تبدو ملائكة القوى السياسية حاضرة بقوة عند كل ملف، وعلى زاوية كل قرار. فإذا توافقت هذه القوى، تظهَّر التوافق قراراً حكومياً، وإذا اختلفت، كما هي الحال مع الملفات السابقة الذكر، تعطلت القرارات وأسقطت المشاريع، ورُحِّلت البنود لمزيد من البحث والدرس. وما أكثرها اللجان الاستشارية التي تعج بها السرايا في حركة لا تهدأ، ونتائج لا تُترجم. قبل ان تتمم الحكومة المئة يوم المتاحة أمامها، لاحت مؤشرات سياسية متعددة تشي بأن العد العكسي لعمرها قد بدأ. وهي مؤشرات لا تعكسها مواقف معارضة لم تتبلور ملامحها بعد، وما زالت تعمل "على القطعة"، بقدر ما...