16 حالة كورونا في قضاء بشرّي... تجهيز مستشفيات إضافية لاستقبال المصابين

سجّل قضاء بشرّي 16 حالة كورونا حتى الساعة، وهو عدد قابل للارتفاع لأن العديد من الأهالي يجرون الفحوص المخبرية الخاصة بالفيروس جراء احتكاكهم أو مخالطتهم لأشخاص تبين فيما بعد أنهم أصيبوا بالفيروس.

الحالات موزعة على بشري المدينة وفيها 11 مصاباً، وبرحليون وفيها 3 مصابين، ومصاب واحد في كل من حدشيت وحصرون وفق ما أكد رئيس مجلس إدارة مستشفى بشري الحكومي الدكتور أنطوان جعجع. وأضاف في اتصال مع "النهار": "الإصابات كلها ليست من نفس المصدر، في البداية كانت المستشفى المصدر، ومن ثم أصبحت العدوى من خارج المستشفى ومن مصادر أخرى، كما ثمة حالات عدة مشكوك فيها والتي طلبنا منها إجراء الفحوص، ولهذا أتوقع أن يزداد العدد في الساعات المقبلة".

كما لفت جعجع إلى أنّ "مستشفى مار ماما في بشري، بات جاهزاً لاستقبال مصابي كورونا بعدما أجرينا له كل التعقيم اللازم، وجهزناه بالمعدات المطلوبة، وحالياً توجد فيه بعض حالات الحجر الصحي، فيما مستشفى مار يوحنا يستقبل الحالات المرضية العادية والاستشفائية غير كورونا، بعدما أجرينا له كامل حملات التطهير والتعقيم اللازمة بحسب توجيهات وتعليمات وزارة الصحة العامة، ومنظمة الصحة العالمية".

وتابع: "إن خلية الأزمة التي استحدثت تحت رعاية المستشفى، تتواصل يومياً مع كافة المصابين بكورونا والذين هم في الحجر، كما تتواصل مع كل من حجر نفسه لأنه خالط أحد المصابين، لتطّلع على أوضاعهم وتتابع تطور حالاتهم وتأمين حاجاتهم الصحية، كما تقوم بمهمة تقصي الحقائق والمعلومات حول كافة الأطراف والأشخاص الذين تواصلوا مع مصابين أو مشتبه فيهم من أجل متابعتهم ومعرفة وضعهم، وكل ذلك يتم بمساعدة بلدية بشري واتحاد بلديات قضاء بشري، ونحن وإياهم نعمل لمصلحة الأهالي والحفاظ على صحتهم ولمنع تفشي الفيروس في القضاء".

وطمأن جعجع الأهالي أنّ جميع المصابين بالفيروس ومن بينهم الدكتور يوسف طوق في تحسن مستمر.

وتتابع بلدية بشري وبلديات القضاء إجراءات الوقاية والتدقيق والتعقيم عند مداخل البلدات ومخارجها، والأهالي ملتزمون بنسبة عالية جداً بالتعبئة العامة والحجر المنزلي، كما يلتزم أصحاب المؤسسات التجارية والمصرفية المعفاة من قرار التعبئة العامة بأوقات دوام الفتح والإغلاق المحددة رسمياً، ويلتزم المواطنون أيضاً قرار منع التجول والتجمع، وتسهر عناصر شرطة البلدية والقوى الأمنية على تنفيذ ذلك.

بدورها، أشارت بلدية حدشيت، في بيان، أنّه "بعد ورود معلومات مؤكدة عن تسجيل إصابات جديدة في قضاء بشري، يُطلب من الجميع وبصورة فورية الالتزام التام بالحجر المنزلي، وبشكل خاص من تعرض للاحتكاك بأشخاص مصابين، وعدم التجول مهما كانت الأسباب. مع الدعاء بالشفاء العاجل لكل المصابين".

من جهتها، طلبت بلدية حصرون، بعد ازدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا في قضاء بشري وتسجيل حالات جديدة في القضاء، "من الأهالي الالتزام التام بالمنازل وعدم التجول إلا عند الضرورات القصوى وإبلاغ البلدية عند الشعور بأية عوارض أو الاشتباه بأي مصاب"، مؤكدةً أنّ "البلدية ستتخذ كافة التدابير القانونية بحق المخالفين حفاظاً على السلامة العامة وعلى سلامة الجميع".