السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

مكافحة "كورونا" من مكافحة الشيخوخة؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
مكافحة "كورونا" من مكافحة الشيخوخة؟
مكافحة "كورونا" من مكافحة الشيخوخة؟
A+ A-
تحت عنوان "الشيخوخة إلى زوال في حال رغبنا في ذلك حقاً"، صدر العدد الثالث من مجلّة "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" بنسختها العربية في خريف 2019. تناولت المجلّة بشكل مكثّف جوانب عدّة من المساعي العلميّة لإطالة العمر، من بينها ما هو صحّيّ واقتصاديّ ونفسيّ وفلسفيّ وإنجابيّ...اللافت أنّه بعد أشهر قليلة، يجد العالم نفسه منشغلاً بمكافحة جائحة "كوفيد-19" وهو يصارع الوقت من أجل كبح جماحه. ليس بإمكان مفارقة تاريخيّة أن تتجلّى بصورة أوضح: سؤالٌ طُرح في المجلّة عمّا إذا كنّا "سنرى دواء مضادّاً للشيخوخة عمّا قريب؟" في مقابل سؤال يُطرح حاليّاً عمّا "إذا كنّا سنرى دواءً مضادّاً لفيروس ‘كورونا‘ عمّا قريب".معضلةتطلق هذه المفارقة أسئلة عن شرخ محتمل بين طموحات الإنسان في مجال الطبّ من جهة وإمكاناته "المتواضعة" التي يكشفها تفشّي الفيروس من جهة أخرى. لذلك، قد يكون أوّل سؤال يتبادر إلى الأذهان في مواجهة المعضلة هو التالي: "هل من العقلانيّ للإنسان البحث عن إطالة العمر، وهو غير قادر على التخلّص من فيروس؟"تفرض بضعة وقائع نفسها خلال محاولته الإجابة على هذا التساؤل. ليس إيجاد علاج أو لقاح للفيروسات عبارة عن "وصفة سحريّة" تُستخرج من عباءة العلم غبّ الطلب. لم ينتشر "كوفيد-19" إلّا منذ أشهر قليلة ويتطلّب إنتاج اللقاحات سنوات طويلة وهذا هو المتوقّع مع "كورونا" اليوم. فحتى إنتاجها في 18 شهراً، لو صدقت التوقّعات، سيكون سريعاً، إن لم يكن متسرّعاً بحسب الخبراء. وعلى الرغم من أنّ العلماء لم ينتجوا دواء لمواجهته، لا تنعدم المؤشّرات الإيجابيّة إزاء هذا الموضوع بما يقدّم أملاً لإمكانيّة إيجاد علاج في وقت قريب. بالمقابل، لم يستطع الإنسان القضاء على الفيروسات تماماً، لكنّه استطاع كبحها إلى حدّ بعيد. يعدّ القضاء على الجدري (1979) وطاعون الماشية (2011) استثناء في هذا المجال وهو أتى بعد صراع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم