أي صدقية لاصلاح في تعيينات المحاصصة؟

تفاعل البيان الذي اصدره رؤساء الحكومات السابقون فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام وقد انضم اليهم الرئيس سعد الحريري في مؤشر يكتسب دلالات كبيرة حول مغادرته موقعه المتريث والمترقب لمسار الحكومة قبل ان يدلي بدلوه ازاءها. ويكتسب البيان وقعه من ملاقاته من كل من رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط كما من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ظل اوراق مهمة قدمتها الحكومة وافرقائها من خلال ربط التعيينات المالية بمحاصصة صريحة وربط الاستقالة من الحكومة بضمان حصة فيها كما اعلن الوزير السابق سليمان فرنجيه. وازاء المحاصصة العلنية القائمة يتضاءل منسوب الكفاءة والجدارة ازاء المحسوبيات الفاقعة سيما وان وزير المال غازي وزني الذي كان اعد لوائح باسماء بناء على معيار الكفاءة والخبرة للمراكز المحددة قد تم نسفها كليا في مقابل وضع قوى 8 أذار الاسماء التي يريدونها علنا ومن دون اي مواربة. اضف الى ذلك انه وفي ضوء الحملات المسبقة على حاكم مصرف لبنان والاعلان عن النية الواضحة في تغيير النظام المالي المعتمد فان المخاوف متعاظمة ازاء ما يدفع الفريق الحاكم البلد اليه خصوصا ان لا ثقة فعلا به ولا بادارته للبلد.ثمة من يقول من اهل السلطة ان من حقهم تعيين من يشاؤون وليس ضرورة ان يقدموا اي تعيينات للمعارضة. لكن هل الامور فعلا تكمن فقط في هذه النقطة بالذات اي عدم وجود حصة للافرقاء...