حُقبة الكورونا

هديل المغربي

في حقبة الكورونا، أصبح ضجيج الإنسان من المخاطر الأولى، وانحصر الاهتمام حول لغة الأرقام وأحداث الأيام، وبات هذا اليوم عمراً، نتمنى أن نعيش فيه تلك الحياة.

وكأنها حكاية،

سطورها جناية وبدايتها نهاية

مغزاها نعمة العافية وفي تفاصيلها صمت، تفكّر وعناية

وكأن الوجع فيها خُلق من رحم السعادة والأيام المعتادة

لِيُلقن العالم درساً في الحَمدِ، الإمتنان والهِداية

والساعة فيها فقدت الأهمية والغاية

والقوانين المخطوطة كان لها النصيب الأكبر من الرسالة

أما الصبر والتحمّل فكانا عناوين الحكاية

فلم يعد جنون العصر ذا أهمية كبيرة بل أصبح أقرب لأن يكون عالة

في هذه الحقبة، شخوص تعبر بحذر شديد، وأخرى تهمل حدود الخطر والخسارة

في هذه الحقبة، عالم ينام خائفاً من الصباح المشؤوم، ويصحو على آمال عُلِّقت في ذلك الحلم الموهوم !!