الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كورونا يعيد محمد علي إلى المنافسات ويغيّر وجه الرياضة

المصدر: "أ ف ب"
كورونا يعيد محمد علي إلى المنافسات ويغيّر وجه الرياضة
كورونا يعيد محمد علي إلى المنافسات ويغيّر وجه الرياضة
A+ A-

شهد العالم الرياضي الافتراضي تحولاً كبيراً في الأسابيع الأخيرة، بعدما وجد الرياضيون المحترفون أنفسهم محاصرين في منازلهم نتيجة توقف غالبية الأنشطة الرياضية حول العالم جراء تفشي فيروس #كورونا.

وبانضمام نجوم الرياضة العالمية في كافة المجالات إلى قرابة ثلاثة مليارات نسمة في الحجر الصحي، كافح مسؤولو رياضات مثل سباقات الأحصنة، الملاكمة، الدراجات الهوائية، كرة القدم ورياضة المحركات، من أجل المحافظة على القاعدة الجماهيرية لرياضاتهم في محاولة منهم من أجل تأمين إيرادات في ظل توقف النشاطات الفعلية.

ومع إغلاق تام للملاعب وتأجيل فاعليات مثل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو وكأس أوروبا لكرة القدم 2020، يحقق المنظمون عائدات من الإعلانات من خلال بث الرياضات الافتراضية على منصات مثل "يوتيوب" و"فايسبوك" و"تويتش"، أو حتى من خلال بثها على منصات التلفزيون التقليدية.

ولجأ المنظمون إلى البث التدفقي المباشر من أجل الوصول إلى القواعد الجماهيرية المحرومة من الفاعليات الحقيقية، مانحين إياهم حتى فرصة مواجهة نجومهم المفضلين عبر الألعاب الإلكترونية.

وكان سباق جائزة إيطاليا الكبرى للدراجات النارية الذي يستقطب تقريبا قرابة 200 ألف مشجع خلال سباق عطلة نهاية الأسبوع على حلبة موجيلو الشهيرة، أبرز دليل على أن العالم الافتراضي قادر الى حد كبير على استقطاب الجمهور، وذلك بعد أن تجاوز عدد متابعي سباق الأحد الافتراضي الذي روج له كـ"جائزة البقاء في المنزل"، العدد المتوقع للسباق الفعلي.

وحل حامل لقب فئة موتو جي بي الإسباني مارك ماركيز (هوندا) في المركز الخامس من على كنبته في المنزل، في وقت كان الفوز من نصيب شقيقه الأصغر وزميله الجديد أليكس، الذي تساءل مازحاً "هل ستحتسب النقاط لبطولة العالم الفعلية"، التي لم تشهد أي سباق بعد إلغاء جائزة قطر الافتتاحية وإرجاء السباقات التي تلته على الروزنامة، مع تحديد جائزة فرنسا الكبرى كموعد جديد مبدئي لبدء البطولة في 17 أيار المقبل.

ويُتوقع أن يحذو الملايين من المعجبين حذو نجومهم من خلال تنزيل التطبيق الخاص، وبالطبع مقابل بدل مالي.

ويبقى هناك من يرفض أن يكون طرفا في هذا العالم الافتراضي، على غرار بطل العالم 7 مرات في فئة موتو جي بي الإيطالي المخضرم فالنتينو روسي، الذي فضل "تشجيع أهل بريشيا وبرغامو، أولئك الذين يهتفون لي في العادة. يبدو أنها منطقة حرب"، في إشارة منه الى المنطقة الموبوءة بفيروس كورونا.

وتابع روسي في حديث لشبكة "سكاي" الإيطالية: "رأيت صوراً سيئة للغاية، يجب أن نصمد".

محمد علي يعود من بين الأموات

وأقنع القيمون على سباقات "فورمولا 1" بعضاً من السائقين أيضاً بالسير على خطى نظرائهم في بطولة العالم للدراجات النارية، وخوض جائزة البحرين الكبرى افتراضياً بعد أن أرجىء السباق الذي كان مقررا في 22 آذار الحالي على خلفية فيروس كورونا، كما حال سباقات أذربيجان، الصين، هولندا، إسبانيا وفيتنام، فيما ألغي السباق الافتتاحي في أوستراليا وسباق موناكو.

وبحسب الروزنامة المبدئية، من المفترض أن ينطلق الموسم الجديد في 14 حزيران المقبل عوضاً عن 15 آذار الحالي من حلبة جيل فيلنوف الكندية.

ومن خلال العالم الافتراضي، عاد أسطورة الملاكمة الأميركي محمد علي، الذي توفي في عام 2016، من بين الأموات وفاز على سوني ليستون مرة أخرى يوم الجمعة في مباراة افتراضية تابعها 35 ألف مشاهد على موقع "يوتيوب".

وسيلتقي علي الآن مع المعتزل مايك تايسون، بعد أن تغلب الأخير على الأسطورة جورج فورمان.

وفي بلد عاشق لسباقات الأحصنة، تُحبس أنفاس البريطانيين كل عام ترقبا للسباق الوطني الكبير "غراند ناشيونال"، لكن مع الإغلاق الذي تسببه به فيروس كورونا، ستعرض قناة "أي تي في" سباقا افتراضيا في الرابع من نيسان المقبل.

يمكن للسباق الحقيقي أن يكون خطيراً مع احتمال إصابة الخيول والفرسان جراء السقوط، لكنه يدر الملايين على مكاتب المراهنة التي أبقت على أعمالها، لكن هذه المرة بمراهنات عبر الإنترنت للسباق الذي سيشارك فيها 40 متنافسا.

وكما الحال في الملاكمة، سيكون هناك أيضاً سباق الأبطال الذي يضع الحصان الراحل ريد لام، الذي فاز بالسباق الكبير ثلاث مرات في السبعينيات، ضد حامل اللقب الحالي تايغر رول.

من جهتها، نظمت البيسبول دورة ألعاب فيديو لأربعة لاعبين. وعلى رغم بعض المشاكل الفنية، ذهب الفوز في نهاية المطاف للاعب سينسيناتي ريدز أمير غاريت، الذي لعب من منزله وهو يرتدي زي فريقه.

وبالنسبة لغاريت "الفوز هو فوز"، لكنه استطرد: "عليك أن تدرك أنها لعبة فيديو".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم