الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الأوبئة كما الحروب تصنع الدول والتاريخ... الطاعون مهد لنهاية العبودية والكوليرا أثرت على نابوليون

موناليزا فريحة
موناليزا فريحة
Bookmark
الأوبئة كما الحروب تصنع الدول والتاريخ... الطاعون مهد لنهاية العبودية والكوليرا أثرت على نابوليون
الأوبئة كما الحروب تصنع الدول والتاريخ... الطاعون مهد لنهاية العبودية والكوليرا أثرت على نابوليون
A+ A-
يرى عالم الاجتماع تشارلز تيلي (1929-2008) في كتابه "العنف يصنع الدول" أن العنف والسعي لاحتكاره هما ما يفسر ظهور الدولة الحديثة في أوروبا لا المبادئ الفلسفية المثالية. لكن كما للحروب، كان للأوبئة دور في صناعة التاريخ، وهي لم تترك حيزاً من حياة البشر لم تؤثر فيه، فغيّرت المجتمعات التي انتشرت فيها وأثرت على العلاقات الشخصية وعمل الفنانين والبيئات الطبيعية وتلك التي يصنعها الإنسان.في زمن كورونا الذي دفع الحكومات إلى حظر السفر وإقفال المرافق العامة وتعطيل المؤسسات والمدارس مع بحثها عن وسائل لحماية ما أمكن من اقتصاداتها، تكثر التساؤلات عن عالم ما بعد "كوفيد-19"، والتأثيرات المفترضة لهذا الوباء على السياسة والاقتصاد والعلاقات بين البشر والدول وأنماط العيش. ولعل استعادة حقبات تاريخية انتشرت فيها أوبئة كفيلة، برسم ملامح، وإن غامضة، لعالمنا بعد كورونا.يلقي كتاب "الأوبئة والمجتمع: من الموت الأسود إلى الحاضر"، الصادر في تشرين الأول 2019 للبروفسور فرنك سنودن الفخري للتاريح وتاريخ الطب في جامعة يال ضوءاً على التأثيرات الاجتماعية للأوبئة وتداعياتها على السياسة والاقتصاد وبعض الثورات التاريخية ودورها في ترسيخ التمييز العنصري. وهو يعتبر أن الأوبئة حددت معالم التاريخ جزئياً انطلاقاً من أن الأزمات التي سببتها دفعت البشر إلى التفكير في المسائل الأخلاقية والدينية والفلسفية. فانتشار الطاعون في القرون الوسطى مثلاً أثار تساؤلات عن علاقة الإنسان بالله وكيف يمكن حدثاً من هذا النوع أن يحصل في ظل وجود الإله القوي والقادر.الثورة الصناعيةترك الطاعون الأسود الذي أودى بثلث سكان أوروبا أثراً كبيراً لاحقاً في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم