الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ما حقيقة "التوقعات بحسب الخطة النموذجيّة الموضوعة من وزارة الصحة" حول كورونا؟ FactCheck#

المصدر: "النهار"
ما حقيقة "التوقعات بحسب الخطة النموذجيّة الموضوعة من وزارة الصحة" حول كورونا؟ FactCheck#
ما حقيقة "التوقعات بحسب الخطة النموذجيّة الموضوعة من وزارة الصحة" حول كورونا؟ FactCheck#
A+ A-

تلقى كثيرون، عبر الواتساب، منشورا بعنوان: "التوقعات بحسب الخطة النموذجية الموضوعة من وزارة الصحة وفريق ادارة ازمة فيروس كورونا فيها"، و"أسبوعان اذا التزم الجميع". وقد حمل في إحدى "نسختيه" اسم مديرية التوجية في قوى الامن الداخلي. ويزعم المنشور "توقعات"، منها ان "تظهر آخر اصابة محلية بفيروس كورونا (في حال انضباط الجميع) بتاريخ: 4 نيسان 2020"، على ان "تبدأ الاصابات بالشفاء والانحسار بعدها"... وعزا "سبب كثرة الإصابات اليوم الى زيادة فحص العينات مع افتتاح المختبر الصيني". FactCheck#

النتيجة: هذا المنشور لم تصدره مديرية التوجيه في قوى الامن الداخلي، ولا وزارة الصحة العامة في لبنان، والتوقعات فيه مجرد اجتهاد شخصي لا يستند الى اي مرجع رسمي موثوق به.

في واقع الامر، يبين البحث ان مصدر هذا المنشور حسابات وصفحات عراقية. وما يذكره عن "افتتاح المختبر الصيني"، يقصد به المختبر الخاص بإجراء فحصوص للمشتبه في اصابتهم بكوفيد-19 الذي افتتح في بغداد في 25 آذار 2020، تقدمة من الصين، وبإشراف خبراء صينيين موجودين في بغداد. اما في لبنان، فلا وجود لمختبر صيني. الصين قدمت معدات الى مطار بيروت لمواجهة فيروس كورونا، الى جانب معدات طبية قدمتها مؤسسات صينية ومغتربون صينيون في لبنان. 

"النهار" دقّقت من أجلكم  

الوقائع: منذ ساعات، تكثف تناقل هذا منشور "التوقعات بحسب الخطة النموذجية الموضوعة من وزارة الصحة وفريق ادارة ازمة فيروس كورونا فيها" عبر الواتساب (الصورتان ادناه). كذلك، نشرته مواقع اخبارية مثل (هنا، هنا، هنا)، وحسابات عدة في الفيسبوك (هنا، هنا...). وقد تم تناقله عبر الواتساب، مرفقا باسم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي- شعبة العلاقات العامة (لقطة الشاشة ادناه الى اليسار). 

التدقيق: 

-في اتصال بـ"النهار"، أكد مصدر امني أن "قوى الامن الداخلي لم تصدر منشورا مماثلا". وتمنى على المواطنين "مراجعة الحسابات الرسمية لقوى الامن الداخلي في تويتر وفيسبوك، للحصول على المعلومات الصحيحة والموثوق بها". 


-في اتصال آخر بـ"النهار"، أكد مصدر مطلع في وزارة الصحة العامة ان "الوزارة لم تصدر منشورا مماثلا، ولا علاقة لها اطلاقا بالتوقعات التي يتضمنها المنشور المتناقل". ودعا المواطنين الى "اعتماد ما يصدر رسميا عن الوزارة، عبر حساباتها (هنا، هنا) وموقعها الرسمية"، مشددا على "ضرورة التزام الحجر المنزلي، كما دعت اليه وزارة الصحة، الى جانب توجيهاتها الصحية والوقائية لمكافحة تفشي وباء كورونا في لبنان". 

-مزيد من البحث يظهر ان هذا المنشور تكثف انتشاره ابتداء من 27 آذار 2020 على الاقل، في حسابات وصفحات عربية، لا سيما عراقية (مثل هنا، هنا، هنا...)، وهنا ايضا بعنوان "توقعات مدروسة لآخر حالة ناشئة لفيروس كورونا في العراق".  

في واقع الامر، ما ذكره المنشور عن "افتتاح المختبر الصيني" قصد به المختبر الخاص بإجراء فحصوص للمشتبه في اصابتهم بكوفيد-19 الذي افتتح في بغداد في 25 آذار 2020، تقدمة من الصين. في 25 منه، اوردت وكالة انباء "شينخوا" الصينية خبرا عن "افتتاح مختبر أنشاته الصين لمساعدة العراق لمجابهة كورونا" (هنا). وجاء فيه ان وزير الصحة العراقي جعفر صادق علاوي وسفير جمهورية الصين الشعبية في العراق تشانغ تاو افتتحا اليوم الأربعاء المختبر البيولوجي الجزيئي الذي أنشاته الصين باشراف الخبراء الصينيين الموجودين حاليا في بغداد.

ونقلت الوكالة عن السفير تاو "إننا أنجزنا مهمة إنشاء مختبر بيولوجي لتشخيص فيروس كورونا المستجد خلال سبعة ايام فقط"، مؤكدا أن هذا المختبر الجديد سيعزز القدرة العراقية على التشخيص وتحديد الحالات المصابة بهذا الفيروس. (لمزيد من الاطلاع هنا).  

في لبنان، لا وجود لمختبر صيني. الصين قدمت مساعدات الى لبنان، في مواجهة فيروس كورونا، منها معدات الى مطار بيروت عبارة عن جهازين لقياس الحرارة (هنا، هنا، وهنا، 13 آذار 2020) الى جانب معدات طبية قدمتها مؤسسات صينية ومغتربون صينيون في لبنان (هنا، 4 آذار 2020)، وهنا ايضا (25 آذار 2020).

فيروس كورونا في لبنان 

حتى تاريخ 29-3-2020، "بلغ عدد الحالات المثبتة مخبرياً في مستشفى الحريري الجامعي ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة، إضافة إلى المختبرات الخاصة، ٤٣٨ حالة، بزيادة ٢٦ حالة عن يوم امس"، وفقا لما اعلنت وزارة الصحة اليوم. 

كذلك، "سجلت حالتا وفاة لدى مريضين يعانيان امراضا مزمنة، كلاهما في العقد الثامن من العمر، احدهما في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي، والآخر في مستشفى اوتيل ديو الجامعي، مما يرفع عدد الوفيات الى عشرة".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم