الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عزلة كورونا بين لندن وباريس... عصافير وزهور وأسلحة من نوع آخر

فاطمة عبدالله
Bookmark
عزلة كورونا بين لندن وباريس... عصافير وزهور وأسلحة من نوع آخر
عزلة كورونا بين لندن وباريس... عصافير وزهور وأسلحة من نوع آخر
A+ A-
كيف يمرّ الوقت مع عزلة كورونا؟ نحمل السؤال هذه المرّة إلى الغربة، حيث الشاعر والكاتب اللبناني المقيم في باريس عيسى مخلوف، والرسامة والفنانة التشكيلية اللبنانية المقيمة في لندن زينة عاصي. الهمّ الكونيّ واحد، والفيروس يقبض على الروح الإنسانية. تسمع عاصي أصوات العصافير وتتعلّم أسماء زهور الربيع. الوقت للقراءة ومُشاهدة الأفلام وتقدير نعمة العائلة. مخلوف في عزلته أيضاً، حيث تستريح الحضارة العظيمة. ماذا غيّرت في الروح هذه المحنة، وهل المسافات ضرورية بين البشر؟ ماذا يعني فراغ الأرض من ناسها والتحجُّم الآدمي؟ أسئلةٌ تنخر كنقّار خشب في الرأس. الرجاء الخلاص يا الله.العزلة ليست جديدة على عيسى مخلوف، كما بالنسبة إلى الذين يقتضي عملهم الاختلاء بأنفسهم. "لكنّها تأخذ معنى آخر حين تُفرَض، ويصبح مجرّد الخروج من البيت تهديداً لحياتنا، والسفر، براً وبحراً وجوّاً، أمراً متعذّراً". ما الدرس العظيم من العدو الوبائي؟ "الإنسان ليس سيّد الكون، وهذا الفيروس الذي تتعذّر رؤيته يهدّد البشريّة بأسرها، فتعجز الدول وأسلحتها الجبّارة عن مقاومته بسهولة". يتابع: "كشف الوباء أيضاً أنّ الطبّ، مهما تقدّم، يبقى مساراً مفتوحاً لا حدّ له، والعلم والمختبرات الطبّية وكلّ ما ينفع في حماية الحياة هي الأساس، بشرط أن تنطلق هذه المعطيات من منطلقات إنسانية بحتة". ستنتهي هذه العاصفة كما انتهى الطاعون وغيره من الأوبئة، لكنّ شاعرنا، صاحب "ما سوف يبقى"،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم