نساء من بلادي: اليزابيت تومسون أسست 23 مؤسسة تربوية واجتماعية للأرامل، للأطفال، للبنات، للعرج، والعميان

في مسيرة التربية، اسم لامع حُفر في ذاكرة أهل العلم وهو إليزابيت تومسون، المرسلة الإنجيلية. في العام الماضي، أحيت المدرسة الإنجيلية في صور ذكرى مرور 150 عاماً على تأسيسها، مستذكرة في المناسبة إليزابيت تومسون، التي نذرت نفسها للعمل الاجتماعي الإنساني التربوي. التربية أولاً في حصاد التربية، مدرسة أولاً في صور (1869)، وثانياً مدرسة للبنين والبنات، وثالثاً مدرسة للعميان ومستوصف، وسواها من المشاريع الخيرية الإنمائية في ظل أحداث 1860 وتداعياتها. حاولت "النهار" معرفة تفاصيل مسيرة هذه المرسلة الإنجيلية التي أسست 23 مؤسسة اجتماعية وتربوية، في لقاء مع أمين سر لجنة الخدمات الاجتماعية والطبية في السينودوس الإنجيلي القس سهيل سعود. تطرق القس سعود في بداية لقائه مع "النهار" إلى الأهمية، التي خصها المشرف على المدارس وأستاذ اللغة العربية للمرسلين الأجانب في الإرسالية البريطانية السورية لمدة 43 عاماً، المعلم سليم كسّاب في كتابه "قصة مفتشتنا"، لمسيرة اليزابيت تومسون وأعمالها وخدماتها الخيرية الكثيرة".زيارة المرضى وذكر أن المعلم كسّاب "أشاد في مؤلفه بالمرسلة الإنجيلية تومسون، التي لم تكتفِ فقط بتأمين فرص العمل في الداخل والخارج، بل كانت تقوم بزيارات إلى الأحياء الفقيرة والخيم المكتظة، حاملة الطعام واللباس والدواء". وأكمل القس سعود سرد ما كتبه المعلم كسّاب "ولاسيما أن هذا الأخير رآها تنحني على المرضى...